مِرآةُ نَفسِي
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
أُنْظُرْ إلى المِرآةِ, وافْحَصْ ما تَرَى العِينَانِ
فيها انْعِكَاسٌ للذي فِينَا علَى تِبْيَانِ
في عُمقِهَا تَبدُو رؤانَا كُلُّها باِنْبِعَاثٍ ثَانِ
لَسْنَا لنخْفِيها, فَما بِالوُسْعِ و الإمْكَانِ
أفكارُنَا في رُوحِهَا, تَنُحُو إلَى اسْتِئْذَانِ
مَا مِنْ سَبيلٍ لِاحْتِوَاءٍ, إنَّها عُنْوَانِي
مَهْمَا أرَدْتُ الوَصْفَ, وَصْفًا لم يَغِبْ إنسَانِي
عَنْ سَاحَةْ تَعْنِي وُجُودِي كُلَّهُ, إيمَانِي
مِرآةُ نَفْسِي وَاكَبَتْ ما داخِلٌ أرْضَانِي.