صباح الخير صديقي معتزّ حسين لقد أرسلت لي طلب انضمام إلى مملكة العقل و الفهم لكنّي و عندما زرت الجروب لم أجد فيه سوى نشر الفكر الديني المسلم فهل هذا ما تريد دعوتي إليه؟ قرأت بعض منشوراتك فيها منطق و عقلانية و فهم لكن ما يتمّ نشره هنا من تسويق للدين فهو يسيء إلى اسم المجموعة و إلى غايتها لهذا أعتذر عن الانضمام فأنا لستُ دينيًا
أحد 9:48 ص
معتز
معتز حسين
صباح النور سيدي الكريم
هل لديكم تصور عن إصلاح فكري في بلاد الشرق يكون مقدمة لنهضة شاملة ويخرج العقل الكامن من مرحلة الإستعداد إلى مرحلة الفعل والتأثير يضرب صفحا عن الدين ويتخذ منه عدوا أو يجعل هدم المنظومة الدينية هدفا له؟ أعتقد أنك ينبغي أن تعيد النظر في احوال المجتمعات الشرقية وتطرح الحلول بما لا يشعرهم بالخطر منك ويجب أيضاً أن نضع في الاعتبار الفرق الكبير بين الشرق والغرب من حيث الجغرافيا والتاريخ والبيئة والمناخ فكلها عوامل تؤثر في طبيعة الناس وأمزجتهم وبتالي يجب احترامها ونحن في سبيل تحسين احوالهم
أحد 10:24 ص
معتز
معتز حسين
وفقنا الله وإياكم لما هو خير
أحد 11:18 ص
لقد أرسلت
لا نهضة فكرية و لا انبعاث عقلي و لا تقدّم حضاري و لا نموّ ثقافي و معرفي بوجود الدين كمنظومة سائدة لها هالة مقدسة لا يجب المساس به و ما الذي نراه من هذا التخلف الفكري و الانحطاط العلمي سوى بسبب الدين الذي لا يقبل أيّ تجديد أو تقدّم فهو عائق كبير في طريق الوصول إلى ما تسعى حضرتك له. لقد بقي الغرب لعقود طويلة من الزمن تحت تأثير الدين فرأينا ما صار به من خراب و ما وقع من حروب حتى بين أبناء الدين الواحد لكن و منذ أن تمّ فصل الدين عن الدولة بدأ الرقي الفكري و حصل التقدم العلمي و التكنولوجيا في جميع نواحي الحياة و المجتمعات لكن و للأسف فالدين الإسلامي دين جامد لا يقبل بمثل هذا أي بفصله عن الدولة لأنّه دولة قبل أن يكون دينًا لكي تبقى هالة القدسية لديه يستطيع من خلالها أن يسيطر على المجتمعات فلا يريدها أن تتحرّر من قيوده لقد رأينا ما حلّ بأصحاب الفكر الحرّ من الحلاج إلى ابن سينا إلى ابن المقفع إلى نجيب محفوظ إلى طه حسين إلى فرج فودة و غيرهم و غيرهم لا تقدّم فكري و لا علمي و لا حضاري بوجود الدين و سيطرته
أحد 1:40 م
معتز
معتز حسين
هناك فرق بين الدين والمنظومة الدينية التي سعت لاستغلال العقل لخدمة مصالح سياسية وشخصية فالدين بما هو دين هو نزوع إنساني طبيعي ولا تعارض بينه وبين التقدم فلن يمنع الشعوب من التصنيع والزراعة والأنتاج بل أول حضارة عرفها التاريخ كانت متدينة وهي الحضارة المصرية والفارسية والشخصيات التي ذكرتها لم تخرج عن دائرة الدين فابن سينا كان مسلما وكذلك الحلاج واختلافهم كان مع الفقهاء والمتكلمين وليس مع الدين فالدين المرن غير الجامد لابد وان يتطور ولكن بصورة تدرجية لا دفعية لأن الأسلوب الإقصائي مخالف لطبيعة تطور الأفكار وسيؤدي لعواقب وخيمة ومرة اخرى أؤكد لحضرتك أن قياس الغرب علينا هو قياس مع الفارق الشديد فاليونان كانت عبارة عن جزر متفرقة وتبعا لذلك تعددت الآلهة وأصبح هناك تعديية فكرية خلقت جوا من التسامح الديني سمح لحرية الفكر بالإطلاق فخرجت حضارة من رحم بيئتها الطبيعة ولم يكن ممكنا ان يحدث ذلك في مصر رغم التقدم العلمي الهائل في مجالات عديدة لكن سلطة الكهنة كانت هي المعبر عن طبيعة الشعب ونزوعه وكذلك العراق قديما وأما الغرب فقد تحول من هذه العقلانية الفريدة إلى تعصب وجمود رجال الأكليروس وقبع عشرة قرون تحت نير الاستبداد الديني ضد الفكر والعلم لم يحدث ربعه في العالم الإسلامي بل كل العلماء في شتى المجالات كانوا في ظل الحضارة الإسلامية على اختلاف فرقهم ومذاهبهم بل ان جميع عواصم العالم العربي الآن بنيت في ظل حضارة المسلمين ومكتبة بغداد ودار الحكمة في مصر والمدارس النظامية شواهد على ذلك ولم يحدث قتل على الهوية أو الفكر أو الإبتكار العلمي إلا في حالات نادرة لأغراض سياسية أو لغيرة في قلوب الفقهاء تجاه الفلاسفة أو المتصوفة والحاصل أنه لا مجال لنسخ ما ما حدث في الغرب ولصقه عندنا لأن البيئة مختلفة والتاريخ مختلف والجغرافيا مختلفة فالصين تقدمت على الطريقة الصينية وإيران توسعت على طريقة الفرس وكذلك الغرب تقدم على طريقته وأمريكا تطورت بطريقة اخرى مختلفة فلم تتمرد على الدين لأنها ليس لها تاريخ مأساوي مع رجال الدينوالعرب والمسلمين إذا لم ينجحوا في ابتكار وسيلة للتقدم لا تتعارض مع خصوصيتهم وعداتهم وشخصيتهم فلن يتقدموا ابدا حتى لو صبغوا شعورهم باللون الأصفر وتحدثوا باللغة الفرنسية تقليدا الغرب
أحد 2:40 م
لقد أرسلت
مع كل احترامي لك منذ نشأة الاديان وقعت الخلافات و الخصومات بين البشر فالدين و ليس المنظومة الدينية هي العلة انظر إلى التناقض الكبير بين جميع الأديان و هذا التناقض هو الذي يؤجج الخلافات و على أساسه تقوم الحروب و الصراعات. تاريخ العرب و المسلمين تسعون بالمائة منه غير صحيح فهو مبالغ فيه و يعتمد الأساطير و لا يحقق شيئًا من الحقيقة لأنّه مزور و كاذب و فيه مغالطات لا حصر لها تمت تربية الاجيال على أساسه. الحديث يطول و قد وضعت هنا رؤوس أقلام لا أكثر. بالمختصر الدين هو المشكلة و المنظومة الدينية هي التي تظهر حقيقة الدين من خلال ممارساتها الشاذة فهي تعتمد على الدين كمرجع لها.
أحد 3:37 م
معتز
معتز حسين
القول بأن اختلاف الأديان دليل على بطلان الدين مغالطة لأن الأختلاف كما يمكن أن يكون بين باطلين يمكن أن يكون بين حق وباطل
فالدليل أعم من المدعى
لقد أرسلت
وعلى ما تتفضل به فمن هو الحق من الاديان و من هو الباطل برايك؟ أرجو أن تنكرّم باتحافنا بما توصلت اليه من اختراع فكري بهذا الخصوص كي نرد عليك على أساسه بانتظار بيان الحق من الباطل في الأديان كما تقول حضرتك و حينها سيظهر ما إذا كانت دعوتك للمنطق و العقل في هذا الجروب الذي تدعو الناس إلى الانضمام له
معتز
معتز حسين
الحق هو ما طابق الواقع وسبيله هو البرهان وما توافق مع البرهان من الدين هو حق لأنه برهاني لا لأنه ديني وما تصادم مع البرهان من الدين هو باطل وما كان في منطقة الفراغ العقلي ليس تحت دائرة البرهان لكل شخص حرية الإختيار فيه بما يناسب بيئته ووضعه والشعوب الإسلامية اختارت الدين وهي تتنفسه وترفض أن تحيد عنه فهل الأفضل ان نعقلن الدين أم نحاول هدمه لنثير صراعات نضيفها لواقعنا المأساوي المتردي بسبب نزاعات مفتعلة من الدول "المتقدمة" في الإستعمار والقتل والنهب وضرب الأسافين بين الشعوب بالإعتماد على المغفلين أو المنتفعين من مثقفيها
أحد 4:51 م
لقد أرسلت
هذا الدين الذي تعتز و تفخر به هو من أسوأ الاديان على وجه الأرض و الإطلاق فهو مصدر الإرهاب و النكاح الذي هو الزنى. ناهيك عن أنّ نبي الإسلام الذي من المفروض أن يكون قدوةً, لم يكن شخصًا سويًّا فهو كان شاذًا جنسيا لوطيا تم نكحه من عدّة أشخاص و باعترافه, كما أنّه شتّام و شرب الخمر بل توضأ بالخمر و مارس زنى المحارم مع خالته الميتة في القبر عندما نكحها كما أنّه نكح مارية القبطية دون عقد زواج و نكح زوجة ابنه بالتبني و تزوج من ٦٦ امرأة و حين مات كان على اسمه ١١ امرأة مما يتناقذ مع القاعدة التي وضعها للمسلمين بالسماح لهم ب ٤ نساء. كيف يمكن احترام شخص يضع قانونًا ثم لا يلتزم هو به؟ كما أنّه كان قاطع طريق و مجرم قتل و أمر بالقتل ناهيك عن أنّه كان ابن زنى فأمه ولدته بعد ٤ سنوات من وفاة أبيه و يُقال إنّ أبيه كان الراهب بحيرة حين زنى بآمنة أمّ محمد و عندما علم محمد بذلك أراد قتل الراهب بحيرة فهرب إلى بادية الشام, فما تعتزّ و تفتخر به هو سبب كلّ ما يجري في عالم اليوم من مآس و جرائم و أعمال إرهابية باسم الجهاد. ناهيك عن أنّه دين قام بغزو و احتلال دول و شعوب و انتهك حرمات الناس و أمرها بتغيير دينها و استولى على أراضيها و ممتلكاتها و فرض على أهلها الجزية و الدين الجديد الذي احتلّ البلاد بقوة السيف و العنف. كنت أعتقد أنّك تحمل بعضًا من الفهم و المعرفة لكن و بعدما قرأت ما أرسلته لي و كنت أتوقعه تأكد لي أنّك شخص لا تفهم من أمور دينك سوى الظاهر بينما باطنه العفن أنت غافل عنه. و لأنّك على هذه الشاكلة من الفكر فلا حاجة لأن تردّ عليّ فقد وصلت رسالتك و فاقد الشيء لا يعطيه. قرآنكم المتناقض فيما بينه و هو قرآن الحجاج بن يوسف الثقفي الذي قام باتلاف مصاحف عثمان بن عفان و الذي سبق له و ان قام بحرق جميع المصاحف ليبقي على مصحفه. الإسلام كله خرافة أوجدها الامويون و العباسيون فهو اختراع جديد و أول كتاب عربي هو السيرة النبوية لأبن هشام جاءت بعد محمد بمئات السنين. أنا قرأت مقارنة أديان و أعلم عن حقيقة دينك الذي تفخر به أكثر من معرفتك به. حتى لو قمت بالرد فلن أرد عليك لأنّ عقول المسلمين مبرمجة على توليفة معينة لا يستطيعون الخروج منها لهذا لن أضيع وقتي معك فلقد خبرت كثيرين أمثالك و هم على هذا الفكر الضالّ. الإسلام بدعة نصرانية حتى النقود التي تم صكّها في بداية العصور الإسلامية الأولى كانت تحمل إشارة الصليب أيّها المتعلّم. توقّعي بخصوصك كان في مكانه من أول رسالة بعثت بها إليّ و حاولت أن أجعلك تصل إلى الإعلان الصريح كي أردّ عليك بما يناسب فهمك. أنا اعتبر كلّ هذا الذي أرسلته لك هو مضيعة لوقتي فلن تكون له فائدة لأنّ الجامد لا يستطيع الحركة و ما أرسلته في آخر رسالة من لعب فلسفي على الكلمات و الألفاظ خذلك فهو كان عليك و ليس لك لن تنطلي حيلته على شخص مثلي. أتمنى ألّا تردّ و ألّا تتعب نفسك فلن أردّ عليك مهما كان نوع ردّك فهو سيكون مثل ردود المسلمين الخائبة و التي تلفّ و تدور و تحاول تبرير مساوئ هذا الدين. كيف يمكن أن يكون قرآنا بلسان عربي مبين و فيه مئات الكلمات السريانية و العبرية و الهندية و الفارسية و النبطية و القبطية و اليونانية و الحبشية الخ.. ؟
اكتب إلى معتز حسين