تحيّة
كبيرة من القلب لك الإعلامي الأردني نجم الدين الطالبة على شعورك الإنسانيّ العميق و محبّتك لجميع أبناء البشر دون استثناء و لفكرك الراقي و المفتح و لك و لجميع العالم نتمنى عامًا جديدًا حاملًا معه كلّ السلام و المحبة و الفرح. لقد جاء تصريحك هذا ردًّا على بعض الأفكار المضلّلة و أصحاب النداءات السخيفة التي تدعو إلى عدم مشاركة المسيحيين أعيادهم، ليس ذلك فحسب بل هم يعتبرون ذلك كفرًا و خروجًا عن الدّين. كيف لي أو لأيّ عاقل أن يساوي بين هذين الخطابين المتناقضين المختلفين؟ فكلّ عام و أنت بألف خير أيّها الطيّب النّبيل.
https://www.facebook.com/groups/782255166446789/
أربعة قادة كبار و من الصّف الاوّل بالميليشات التّابعة للحرس الثوري الإيراني خلال أسابيع قليلة اغتيال رضى موسوي قائد الحرس الثوري في سورية و بعده ١١ قائدًا إيرانيًّا آخرين في سورية و قبل يومين صالح العاروري نائب حركة حماس الإرهابيّة في الضاحية الجنوبية من بيروت معقل حزب الله الأمني و العسكري و اليوم القائد العسكري الميداني حسين يزبك من حزب الله مع ٣ عناصر أخرى معه في منزل بالناقورة. و اليوم اغتيال قائد حركة النّجباء أبو تقوى السعيدي و قائد آخر من ميليشيات الحشد الشّعبي في بغداد هو علي أبو سجاد وثالث معهما، إنّما يدلّ على قلّة حيلة الحرس الثّوري و أذرعه العسكرية في كلّ من العراق و سورية و لبنان من إمكانية الردّ بأيّ شكل فعلي لتصبح هذه الميليشيات لقمة سائغة لأمريكا و إسرائيل.
وقع البارحة انفجاران بقنبلتين و بفارق زمني هو عشر دقائق بينهما في مدينة كرمان بالقرب من قبر الإرهابي قاسم سليماني أدّى التفجير إلى مقتل ١٠٣ أشخاصًا و إصابة ١٤١ آخرين تزامنًا مع إحياء ذكرى المقبور سليماني، و أعلنت داعش مؤخرًا أنّها المسؤولة عن هذين الهجومين و صباح اليوم غارة إسرائيلية على منزل في الناقورة لبنان نتج عنها مقتل ٤ من عناصر حزب الله بينهم القيادي حسين يحبك و قبل لحظات قامت مسيّرة مجهولة بقصف موقع للحشد الشعبي الموالي لإيران اغتيل فيه آمر اللواء ١٣ المدعو أبو تقى السعيدي القيادي في حركة النجباء عندما كان يهمّ بدخول الموقع بسيارته و الذي كان قادمًا مباشرة من الحدود السورية - العراقية فقُتل هو و مساعده إضافة إلى إصابة العديد. و يقع الموقع في منطقة حيويّة خلف وزارة الداخلية و كان المستهدف قائدًا لعمليات حزام بغداد. و قبل يومين تمّ القضاء على صالح العاروري و كلّ هؤلاء القتلى يصبّون في خانة إيران و ميليشياتها، في الوقت الذي يقف ما يسمّى بمحور الممانعة عاجزًا عن أيّ ردّ فعلي على الأرض ما عدا تهديدات كلامية لا تنفع بشيء. فإلى متى سينخدع البعض بشعارات محور ما يُسمّى بالمقاومة و الممانعة الذي يتمّ اصطيادهم كالعصافير؟ الإمام الخامنئي يدعو إلى الصبر و الرئيس الإيراني يهدّد بالرّدّ و الانتقام. سمعنا هذا كثيرًا. كلّما تمّت عملية قصف أو اغتيال لعملاء إيران في المنطقة نسمع حديث قادة إيران و ميليشياتها أنّ فشل إسرائيل في حرب غزة يدلّ على عجزها. ألا يدعو مثل هكذا تصريحات إلى الضّحك؟
الخارجية اللبنانية تُعدّ مشروعًا شديد اللهجة يدين انتهاك إسرائيل لما سمّاه حرمة الأراضي اللبنانية من خلال عملية اغتيال نائب حركة حماس صالح العاروري، يمكن أن يكون هذا من حقّ لبنان إذا اعتبرناه كدولة مستقلة، لكنّه ليس كذلك، لكنْ هل سأل وزير خارجية لبنان السيد أبو حبيب نفسه ماذا تفعل هذه المنظمات الإرهابية على أراضيه و حيث منها تنطلق لشنّ هجمات على إسرائيل و هي تعطي المبرّر لاسرائيل بمهاجمة لبنان؟ ألا يُعتبر هذا انتهاكًا لسيادة و حرمة لبنان؟ أم أنّ كلّ الحقائق و الدّلائل و المؤشّرأت تشير إلى أنّه لا حرمة لسيادة لبنان منذ من استولى حزب الله على القرار السياسي في لبنان فصار بيده قرار الحرب و السلم؟ أين حكومة لبنان من كلّ ما جرى و ما يجري انطلاقًا من الأراضي اللبنانية باتّجاه إسرائيل؟ ثمّ هل من حقّ هذه التنظيمات الفلسطينية أن تقيم عسكريًا في لبنان و تقوم باعمالها القتالية من فوق الأراضي اللبنانية؟ أم أنّ وزير خارجية لبنان و رئيس الحكومة و غيره من المسؤولين لا يستطيعون قول لا لحزب الله و لهذه التنظيمات الإرهابية المسيطرة على لبنان و المحتلّة له. و التي تتسبّب بكلّ هذه المخاطر المحدقة بلبنان؟ ام أنّه مجرّد رفع عتب للحكومة أمام حزب الله الحاكم للبنان و المتحكّم به؟ عن أيّة سيادة يتحدّث وزير خارجية لبنان؟ فهل بقي شيء اسمه دولة لبنان بعدما سيطرت إيران عليه و احتلّته؟ فعلًا الذين اختشوا ماتوا يا أبو حبيب و يا سيّد ميقاتي. عليكما أن تخجلَا مع كلّ طاقمكما الوزاري ممّا جرى في لبنان و ما سيجري.