عرض مشاركة واحدة
  #90  
قديم 28-12-2023, 10:55 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,274
افتراضي

مقتل و إصابة جنود إسرائليّين في معارك حرب شوارع في غزّة أمر عادي و طبيعي جدًا في مفاهيم الحرب. هناك حرب عصابات يقوم بها دواعش حماس لكن إلى متى؟ سوف تنتهي الحرب و تنتهي معها حركة حماس الإرهابية بنت الاخوان المسلمين فهي بجنونها الأحمق في ٧ اوكتوبر تسببت لغاية اليوم بمقتل أكثر من ٢٠ ألفًا و جرح و إصابة أكثر من ٥٥ ألفًا ما عدى المفقودين إضافة إلى هذا الدمار الهائل في غزة فهل ترون في هذه المؤشرات نصرًا؟ لكنّكم كعرب لا أستغرب أبدًا أن تسمّوا كلّ هذا الدمار و الخراب و أعداد الضّحايا و المهجّرين نصرا ففي حرب اوكتوبر ١٩٧٣ احتلّت إسرائيل الجولان السورية و سيناء المصرية غير الأعداد الهائلة من قتلى الجيوش العربية المشاركة في تلك الحرب و العرب يقولون انتصرنا. أنتم تعيشون في كوكب اخر و لا معايير منطقية لديكم البتّة.
يجب تلقين حزب اللات درسًا قاسيًا هو و كلّ الميليشيات المأجورة التابعة لإيران في اليمن و العراق و سورية و في غزة فهم خونة لبلدانهم و عملاء لدولة الملالي في طهران. حزب الشيطان لا يدافع عن لبنان و لا حدود لبنان و لا عن الشعب اللبناني إنّه يدافع عن أجندة إيران في المنطقة و أجندتها هي تخريب الأوضاع في الدول العربية من أجل سيطرة إيران على المنطة العربية و العمل على تشييع المنطقة كما حصل في سورية من تغيير ديمغرافي كبير بحيث تم تهجير السنة من المناطق التي احتلها حزب الله في سورية و أسكن مكانهم شيعة تابعة له و لإيران. لهذا فإنّ القضاء على حزب الله سيكون لصالح لبنان و شعبه و كذلك لمصلحة الدول العربية أيضًا.
ليس اليهود بل السريان الذي أطلقوا لفظة الفاروق على الخليفة الإرهابي عمر بن الخطّاب أيّها الجاهل بالتاريخ لكن لفظة فاروق و هي تعني العادل لم تكن مناسبة و لا متناسبة مع أخلاق عمر بن الخطاب هذا المجرم الإرهابي الظالم مثله مثل جميع قادة المسلمين القتلة المجرمين الأوغاد كخالد بن الوليد أو عقبة بن نافع أو طارق بن زياد و موسى بن نصير فكلهم مجرمو حرب و قَتَلة يستحقون إخراج جثثهم من قبورها لاعدامهم من جديد. لقد فتكوا بشعوب العالم حين غزوه و سبوها و احتلوا أراضيها و أجبروها على اعتناق الإسلام عنوة بدلًا عن دين آبائهم و أجدادهم فهل يحقّ لكم التفاخر بمثل هكذا حثالات بشرية؟ أنتم أمة بائسة فاقدة لأقل مقومات الحياة و الوجود و وجودكم عبء على الحياة و البشرية
إنّها أمّة مهزومة من بداية نشأتها و لغاية هذا اليوم، فهي أمة الغزو و السبي و القتل و النكاح و سفاح القربى و الإرهاب و العنف و الكراهية و إقصاء الآخر و العبودية و الرقّ و الخيانة و المؤامرات و الدسائس و غيره كثير. أمّة الموت التي لا تحبّ الحياة لا لغيرها و لا لنفسها. أمّة قابعة في مجاهل التخلّف و الظلامية الفكرية و الجهل فهي لم تقدم غير جميع هذه السيئات للبشرية. فهل لكم ان تفخروا بهكذا أمة؟ ثم هل للمرأة اي احترام لدى هذه الأمّة و هي عورة و ناقصة عقل و دين و تقطع صلاة المؤمن كالكلب و الحمار و هي مركوبة كالبقرة و ان أكثر اهل النار من النساء؟ عن أيّة نساء تتحدثون و لا كرامة للمرأة في شرع هذه الأمة و في تشريعاتها الدبنية؟ عيشوا بخرافات أوهامكم و خزعبلات أمانيكم المريضة فأنتم أمة لا تستحق الحياة. أمة الإرهاب و النكاح. بئس هكذا الأمة.

لقد اصطادت البارحة الإثنين المصادف 25 ديسمبر 2023 م الصواريخ الإسرائيلية الثلاثة التي تمّ إطلاقها على قائد الحرس الثوري الإيراني في سورية (فيلق القدس) رضي موسوي كالذبابة فألحقته بالإرهابي قاسم سليماني إلى جُهَنّم الحمراء, إنّ الأمر لا يتعلّق هنا بكيفيّة القضاء عليه بل بهذا الاختراق الأمني الكبير لقلب أمن الحرس الثوري الإيراني, فإسرائيل علمت كلّ شيء عن تحرّكاته إلى أن استهدفته بشكل مباشر في سورية بالوقت و المكان المناسبين, عقب خروجه من السفارة الإيرانية في دمشق, و هو مع السفير يخطّطان لأعمال إرهابيّة عدوانيّة في سورية, أمّا الردّ الإيراني فهو نسخة طبق الأصل عن الرّدود السورية التي نسمعها في بيانات النّظام منذ عشرات السنين بل هو صورة طبق الأصل عن هذه البيانات السورية و كذلك عن البيان الذي صدر عن الحرس الثوري الإيراني عقب القضاء على الإرهابي قاسم سليماني و هو "سنردّ في الزمان و المكان المناسبين" و لغاية اليوم و منذ عشرات السنين لم يتحقّق عاملا الزمان و المكان لأيّ ردّ سوري على القصف الإسرائيلي شبه الدائم لسورية و لا للرد الإيراني على اغتيال قاسم سليماني و اليوم رضي موسوي. قِيل سيعقد اليوم البرلمان الإيراني جلسة استثنائية لدرس خطوات الردّ الإيراني على هذه العملية الأمنية الإسرائيلية الأكثر من نوعيّة, بسبب مقتل موسوي, و لن يتجاوز البيان الصادر أكثر من لنا الحقّ بالردّ لكن سنختار الزمان و المكان المناسبين, و قد بحثتُ طويلًا في قواميس اللغة عن معنى الزمان و المكان المناسبين فلم أجدهما سوى في قواميس الحكومتين السورية و الإيرانية الحليفتين على الشرّ و العدوان.
لننتظر الردّ الإيراني, الذي يمكن أن يأتي عبر تصعيد محدود لبعض الميليشيات التابعة لها في العراق أو سورية أو لبنان, إلّا أنّ الرّدّ بمعنى الرّدّ لن يراه أحدٌ, لأنّه لن يأتي و إنّ غدًا لناظره قريب. نسمع جعجعةً و لا نرى طحنًا و سوف لن يرى ذلك أيّ أحد. فالقول لإيران و الفعل لإسرائيل.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 28-12-2023 الساعة 12:24 PM
رد مع اقتباس