عندما يفعل المسلمون مثل هذا و يروجون لهكذا خزعبلات و أكاذيب (خُزعبلة أنّ إمرأة فرنسية ولدت طفلًا قال الله أكبر) فهذا يعني أنّ ثقتهم بصحّة دينهم مهزوزة لهذا هم يحاولون البحث عن أيّ كلام او حدث أو ظاهرة كونيّة الخ.. كي يربطوها بالدين في محاولات يائسة. هذا الدين فاشل من ألفه إلى يائه و جميع هذه المحاولات اليائسة لن تغيّر من حقيقته القائمة على باطل. افهموا أولًا كيف صار الإسلام؟ و كيف كانت حياة النبي الفاسق؟ و بعد ذلك افعلوا ما شئتم. هذا الدّين قائم على ركيزتين أساسيين لا ثالث لهما الجهاد و الذي هو الإرهاب بعينه و النكاح الذي هو الزنى و الدعارة و كلمة النكاح هي مرادفة للكلمة السوقية النيك و لا تعني الزواج لأنّ وجودها في القرآن جاء بسياق غير الزواج, و هو يأتي بغير معنى الزواج انكحوا ما طاب لكم لا تعني تزوّجوا ما طاب لكم بل نيكوا, فإلى متى ستظلّون على هذا الغباء و الجهل المُطبَق؟
يقول منشور إذا لم تفعلي هذا فلست امرأة مسلمةً. و بناءً عليه نسأل: كيف هو شكل المرأة المسلمة؟ و هل الإسلام يحترم المراة؟ أم هو يحتقرها كلّ الاحتقار فهي بنظره عورة و ناقصة عقل و دين و تقطع الصلاة كالحمار و الكلب و هي مركوبة كالبقرة و من حقّ الرجل المسلم ضربها و هجرها في المضاجع و غيره كثير. المرأة في الإسلام هي عبدة و أمَة ليست حرة و لا تمتلك الحقّ بالتعبير عن رأيها و يجب أن تخضع لأوامر زوجها أو أبيها أو أخيها مهما كانت تلك الأوامر و تطيع دون أيّ تردد. فلو فكّرت المسلمة لخمس دقائق بفهم و وعي لتخلّت عن هذا الدين الذي لا كرامة لها فيه. بمجرد أن يتزوج المسلم امرأة أخرى أو أكثر على زوجته فهذا يعني أنّه يحتقرها و لا يراعي مشاعرها, بل يقتل أحاسيسها كامرأة.
المعنى العامّ من مضمون المنشور و غايته المُتوخّاة هي جميلة لكنّ وقوع الكاتب في شرك إيمانه بالقرآن و دفاعه عنه, على الرّغم من مئات الأخطاء العلمية و التاريخية و الجغرافية و اللغوية إضافة إلى عدم تناسقه ككتاب فهو مفكّك غير مترابط و جاء ناقصًا غيرَ تامٍّ, حين تمّت إضافة الحركات و التّنقيط, فهذا ما يثير الرّيبة, أمّا عن فكرة الدّعوة للقتل فهي من منهج القرآن نفسه و ليست من اختراع المسلمين و شيوخهم فإنْ تمّ استبعاد الجهاد و إلغاء فكرة التكفير لانتهى الإسلام منذ زمن بعيد. لاحظت أنّ القصد من هذا المنشور هو تنميق صورة الإسلام و صبغه بما ليس من اصله, فلا سلام في الإسلام و لا حرّيّة فيه, إنّه دعوة لقتل الحياة, لهذا لا نرى أعمال التفجير و التفخيخ و صراخ الله أكبر عند غير المسلمين. إن لم يقتل المسلم فهو لن يرتاح, فهو إن لم يقتل الذي من غير دينه, فسيقتل أخاه المسلم كما يفعل الشيعة و السنّة فيما بينهم, ربّما يقول أحدكم ليس الجميع, لهذا أقول أنت لن تكون مسلمًا حقيقيًّا إذا لم تؤمن بقتل الذي هو من غير دينك, فهذا من فروض القرآن و آيات القتل لا تُحصى, خاصّة بهذا الخصوص. فكفى تلاعبًا بالألفاظ و محاولات إضفاء صورة على الإسلام هي ليست منه و لا تتوافق مع فكره العدواني الإقصائي. يجب إلغاء القرآن من الحياة و بهذا تسلم البشرية من شرور أفكاره الظلاميّة الهدّامة, فكلّما قام مسلم بتفجير نفسه و قتل الآخرين يسارع المسلمون بالقول إنّ هذا لا يمثّل الإسلام. ألم ينتشر الإسلام في شبه جزيرة العرب و في كلّ العالم على هذا النّحو من الغزو و السبي و الاستعمار و القتل و تدمير الحضارات و انتهاك الحقوق وقتل كلّ من لا يؤمن به؟ المسلم يحتاج إلى كثير من المنطق فهو معدوم لديه بكلّ أسف.
قرأت قبل قليل منشورًا عن مجازر السيفو بعنوان (مذبحة معصرتا و بافاوا و بنابيل) و من خلال مراجعتي لبعض التعليقات و الردود لفت انتباهي تعليق أحد الإخوة الكرد يدعى حازم العمر يقول في معرض رده سائلًا : هل كان للكرد دولة في ذلك الوقت؟ كأنّه يحاول نفي التّهمة الموجّهة لبعض الكرد الذين شاركوا الترك في تلك المجازر. فقمتُ بالمشاركة على المنشور بهذا الردّ
نحن كشعب آزخ (بيت زبداي) أكثر من عانى من تلك المجازر و من مؤامرات بعض الأكراد و لولا معاونة هؤلاء الكرد للحكومة التركية لما حصل ما حصل بحقّ مسيحيي تركيا أيُام السيفو لكنّي أذكّره بأنّ الكرد لم تكن لهم دولة في ذلك الوقت لكنّهم و عندما كانوا يحكمون جزيرة بوتان و هم حكموها ٥٥٥ سنة حصلت مجازر كثيرة بحقّ أبناء شعبنا، مسيحيي مناطقهم و منها على سبيل المثال غزوة المير كور أي الأمير الأعمى محمد باشا الراوندوزي الذي حرّضه الأكراد البختيّون في جزيرة ابن عمر طالبين مساعدته لتأديب شعب آزخ و معاقبته على جرم لم يرتكبه، فقام بغزو آزخ سنة ١٨٣٤ م فدمّرها و قتل المئات من رجالها و سبى نساءها و بناتها. و في سنة ١٩١٥ م و أيضًا بتحريض من أكراد جزيرة بن عمر و بتهم ملفّقة كاذبة، قام القائد التركي عمر ناجي بك بِدَكّ آزخ بالمدفية و حاصرها لوقتٍ طويل حتى انهزم أمام سورها و مقاومة شعبها الباسلة فصارت بعد ذلك مضرب المثل و سفينة نجاة للكثير من مسيحيي البلدات التركية الذين التجاؤوا إليها. و في تلك الأثناء و قبلها و بعدها قامت عشائر كردية كثيرة بمحاولة القضاء على آزخ منها هجوم حسين بركات و غيره ليس كلّ الكرد بل الكثير منهم شاركوا في قتل المسيحيين و استولوا على أملاكهم و أموالهم و قراهم ولغاية هذا اليوم حتى أنّهم استولوا على بلدتنا آزخ محتلّين، كما أنّ الكرد البختيين و بالتّحديد الأمير عبدال هو الذي قتل المفريان مار شمعون المانعمي صاحب القصيدة المشهورة (لافيچ) و طيلة مدة حكم أمراء البوطان لم تنقطع التعدّيات على مسيحيي جزيرة البختيين و القرى المسيحية التي كانت تتبعها. لقد اعتدوا على كثير من المسيحيين و السريان التابعين لإدارة جزيرة بوتان البختية. و الكرد هم من قتلوا المطران الكلداني أدّى شير و المطران الإسفسي يعقوب چعف رشّ مطران دير الصليب و جدي القس يوسف لحدو مراد (حدو ستّو) كاهن كنيسة مار بهنام في جزيرة ابن عمر و كان نائب المطران بهنام عقراوي مطران آزخ و الجزيرة في مجزرة چمّ السوس بالقرب من جزيرة ابن عمر و كثير كثير غيرهم. إلى جانب ذلك كان هناك شرفاء من الكرد حموا المسيحيين و دافعوا عنهم. يجب قول الحقيقة مثل آل مرعي و حمو رشو اليزيدي و غيرهم. و هناك كثير من الإخوة الكرد المثقفين اعتذروا عمُا بدر من الكرد في ذلك الوقت و اعتبروه خيانة لجيرانهم و أصدقائهم المسيحيين. هذه هي الحقيقة و كلمة الحقّ يجب أن تُقال.