مساء الخير بدايةً و لطالما كان موضوع اليوم هذا السؤال كيف ظنّك بالله؟ فإنّ طرح مثل هذا السؤال يحتاج لحديث طويل، و أرجو أن يكون هناك تقبّل لآراء الآخرين فقد يأتيكم شخص لا ديني أو ملحد غير مؤمن أو من غير دينكم فهل سوف تتقبّلون رأيه؟ أم أنّ البعض منكم سيرميه بألف حجر و حجر و يصفه بمئات الأوصاف التي تحلو له و أكثرها غير لائق؟ لكن بظنّي أنّ طرح السؤال بهذه الصّيغة ليس دقيقًا و حبّذا لو تمّ تبديل كلمة ظنّك بكلمة اعتقادك. لأنّ الاعتقاد أعمق من الظنّ فهو يسير صوب الإيمان بينما الظنّ يخامره بعض الشكّ. و إنّي مع مقولة أنّ الإيمان يمرّ بطريق الشكّ أوّلًا. الكلّ هنا سيقول أنّ ظنّه بالله حسن و أنّ الله عادل و محبّ الخ... من هذه الأوصاف لكنّي أتمنى لو أنّ الذي يعرض وجهة نظره هنا أن يدعم ذلك بالدليل و البرهان من خلال قناعته الشخصية و رؤيته الذاتية و ليس تماشيًا مع الفكر الديني السائد. لكم كل الاحترام
سلوى السعدي بكلّ أسف عدتِ إلى القرآن كمصدر و مرجع سيدتي الفاضلة لتجيبني و هذا ما أشرت اليه من أنّ الإجابة ينبغي أن نكون من تجربة الإنسان الذاتية دون الرجوع إلى الدّين و على هذه النقطة سوف أجيبك أيّهما كان السابق اللغة أم القرآن؟ فأذا كان جوابك اللغة فاللغة هي ما يجب الاعتماد عليه كمصدر لغوي و ليس القرآن فالقرآن ليس معجمًا لغويًا. و اذا كان جوابك القرآن أولا فكيف جاء القرآن بلسان عربي مبين إذا لم تكنْ هناك لغة؟ علمًا أنّه ليس كذلك فهو مملوء بكلمات آرامية سريانية و حبشية و فارسية و أعجمية كثيرة حتى أنّ كلمة قرآن بحدّ ذاتها ليست عربية بل هي سريانية آرامية.
https://www.google.com/url?sa=t&sour...A2V1KXwPu8EmQk
إقرئي ما يقوله المعجم في شرح كلمة ظنّ لو سمحت
دومًا تعودون في كلّ صغيرة و كبيرة إلى القرآن و الأحاديث و هذا لا يفيدكم بشيء فالاستشهاد بآيات من القرآن لا تفي بالغرض فهو مصدر ضعيف فيه أغلاط لغوية و املائية لا تحصى و كذلك تاريخيّة و جغرافية و علميّة, فهو مصدر لا يُعَوَّل عليه, و كتاب نهج البلاغة للإمام علي بن أبي طالب أكثر فصاحةً و سلامةً من القرآن بمرّاتٍ كثيرة.