على العرب و المسلمين أنْ يُدركوا جيّدًا بأنّ العواطف لنْ تُجدي نفعًا, فقط بالعقل و الوعي و الفهم يمكن للإنسان أنْ يحقّق شيئًا ما في حياته. مُنذُ أنْ صار الإسلام و المسلمون يتصرّفون بعنجهيّة و تعالٍ و فوقيّة و كأنّهم أفضل شعوب العالم و صدّقوا كذبة أنّهم خير أمة أخرِجَت للناس، علمًا أنّهم ليسوا المقصودين بهذا الكلام بل هي أمة أخرى و لو كان الكلام يقصدها لقيل لهم بالمباشر أنتم خيرُ أمّة. إنّ أمّة العرب, و بفعل هذه الهمجية و الحماقات أصبحت مسخرة لشعوب العالم لكونها أمة مستهلكة غير منتجة ضحكت من جهلها الأمم و تضحك.. في مؤخرة شعوب العالم شعارها الجهل و التخلف و الاقصاء و غيره. عليكم أيّها القومجيون العرب أن تفهموا جيّدًا أنّ العالم يتطوّر بالعلم و المعرفة و التكنولوجية و التطور الصناعي بينما أنتم كأمّة القرآن تعيشون في عالم آخر لوحدكم لأنّكم تكفّرون الآخرين و تحاولون فرض دينكم عليهم بالقوة. تعيشون ضمن إطار الدّين و الدّين وحده و لهذا أنتم على ما أنتم عليه من كلّ هذا الواقع البائس و المأساوي. وبالعقل فقط يمكن لكم أنْ تتطوروا و تتقدّموا و ليس بالهوبرة و الصّياح و الصّراخ و هياج المشاعر. هذه هي طبيعتكم و لن تخرجوا عنها. فأنتم أنتم منذ ١٤ قرنًا من الزمن شعب الهمجية و التخلف. هنيئًا لكم بهذا الإنجاز.
كلام سليم قلبًا وقالبًا أختنا العراقية الكريمة فحماس حركة إرهابيّة, لا تكترث بمصير شعب غزة و لا الشعب الفلسطيني, هي تقوم بتنفيذ أجندة خارجية تُملى عليها من قبل سادتها في طهران, و تحاول من خلال هذا التشجيع و الدّعم و التأييد جرّ المنطقة إلى خطر كبير, و هو ما رأيناه حاصلًا في غزّة اليوم, فقد وصل عدد القتلى إلى نحو عشرة آلاف غزاوي من بينهم أطفال و نساء و شيوخ, فأكثر من 8 من قادة حماس الكبار يعيشون خارج غزة في قطر و تركيا, و إرهابيو حماس يعيشون في أنفاقهم تحت الأرض, بينما الشعب في غزة يدفع الثّمن باهظًا. ألم يكنْ بمعلوم حماس أنّ ردّة الفعل الإسرائيليّة ستكون قاسية و مؤلمة خاصّةً أنّها ليست المرّة الأولى؟ لكن و على ما يبدو لم تكن حماس لتتوقّع من إسرائيل أن تقوم بالتّوغّل البرّي في قطاع غزّة, هي كانت تعتقد بأنّ إسرائيل و كما في المرّات السابقة سوف تكتفي بتوجيه ضربات جوّية من الطيران الحربي ليس أكثر, أمّا و قد وقعت حماس في هذا الخطأ الإستراتيجي الكبير فهي لن تقوم لها قائمة بعد اليوم في غزّة, إذ سينتهي أمرها و هذا لصالح الشعب الفلسطيني على العموم و لصالح شعب غزّة الذي يعاني من إحتلال حماس لغزة و السيطرة عليها بهذه الوحشية. البارحة قال حسن نصر الله زعيم ميليشيا حزب الشيطان في خطابه يوم الجمعة بأنّ إيران و حزب الله لم يكونا على علمٍ بما ستقوم به حماس و هذا يعني تخلّي إيران و حزب الله عن حماس و تركها لتلاقي هذا المصير, هذا من جهة و من جهة أخرى أراد حسن نصر الله بهذا القول الصريح أنّه ليس مستعدًّا لدخول الحرب إلى جانب حماس, و قد نسي أنّه قال و لأكثر من مرّة و منذ الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزّة أنّ أيّ اجتياح برّي لقطاع غزة سيكون خطًّا أحمر لا يجوز تجاوزه, و إذا حصل فحزب الله لن يقف مكتوف الأيدي بل سيدخل على الخط و يضرب و يدمّر و يغزو و يحتلّ إلى ما هنالك من خزعبلات سمعناها منه كثيرًا, لقد أعلن حياده بهذه الحرب و كان هذا أيضًا بأمر من إيران. حركة حماس الإرهابيّة هي المسؤولة عن قتل الشعبين الإسرائيلي و الغزّاوي.
إنّ أيّة حرب ستكون بها خسائر, فلا تتباهوا أيّها العربان بتدمير دبابة إسرائيلية من هنا أو مجنزرة أو ناقلة جند من هناك, فالمهمّ ماذا ستكون النتيجة. عندما عرضت إسرائيل صورًا لثالث توغّل لها في قطاع غزّة بعد يومين متتالين من التّوغّل, و أعلنت أنّها وصلت إلى شارع صلاح الدّين نفى الناطق الرسمي باسم حماس أن يكون هذا صحيحًا و أنّه لن يكون بمقدور إسرائيل الوصول إلى هذا الشارع, بينما نرى اليوم أنّ جيش الدفاع الإسرائيلي قد احتلّ شارع صلاح الدين و وصل في تقدّمه إلى شارع الرشيد إنْ لم يكن احتلّه بعد. أيّها العروبيون الذين يهلّلون اليوم لحركة حماس الإرهابية و ينشرون لها صورًا و هي تقتل جنودًا إسرائيليين و تدمّر آليات عسكرية, فإنّ كلّ هذه البروباغاندة الحماسية سوف تتلاشى لينقشع ضباب هذه المزاعم عندما تعلن إسرائيل في نهاية المطاف عن القضاء على حماس و إغراق أنفاقها التي تتفاخر بها, ليموت كلّ من فيها أو يتمّ أسرهم, من الطبيعي جدًّا أن يُقتل جنود إسرائيليون في هذه الحرب فالجنود الإسرائيليون ليسوا أرواحًا دونَ أجساد إنّهم بشر عاديّون يمكن ان يستشهدوا لكن النتيجة هي التي ستكون حاسمة و سيراها الجميع, حاصّة الذين ينشرون مثل هذه الفيديوهات متباهين متفاخرين برجال حماس. لقد جرّت حماس وبالًا كبيرًا على نفسها و هي كتبت نهايتها بيدها, فتباهوا و تفاخروا يا عربان كما هي عادتكم فالقادم سيكون أعظم و سترون بأمّ أعينكم نهاية حماس لتصبح هذه الفيديوهات في مزبلة التاريخ.