بماذا تريدونني المشاركة هنا و مضمون هذا الفيديو يقول بأنّي كافر؟ بالحقيقة أنا لا أستطيع فهم بعض العقول التي تغفو في غياهب جهل متخلّف و فكر حاقد لا يستطيع أن يتعايش مع الآخر. فالعرب و المسلمون هم هكذا قوم العواطف الهوجاء و تكفير الآخر و إقصائه و كأنّ المسلمين هم الشعب الوحيد في هذا العالم و ليس غيرهم على الكوكب. علمًا أنّ هذه الأمة اليائسة و البائسة عاشت في غياب عن المنطق و العقل و ما تزال على ذات النّهج دون أيّ تغيير أو تبديل و هذا ما جعلها في مؤخرة شعوب العالم و قيل عنها بأنّها الأمة التي ضحكت من جهلها الأمم. على العرب و المسلمين أن يُعيدوا النّظر ألف مرة و مرّة في حساباتهم و في تراثهم المملوء بالشوائب و بالأساطير و الخرافات و الخزعبلات كي يُصبحوا شعوبًا جديرة بالاحترام. فعندما تكفّرني لأنّي لست من دينك فهذا يعني أنّك إنسان جاهل و متخلّف و حاقد و غبي لا تستطيع المشاركة مع الآخر في تعايش سلمي فإمّا أن يخضع لك أو يفقد جميع مقوّمات وجوده أو أنّك ستنبذه و ترفضه ليس لأنّه الكافر بل لأنّك أنت الكافر و نصيحتي لمن نشر هذا الفيديو أن يقوم بحذفه, فهذا لا يتوافق مع مبادئ جروب أدبي بل يسيء له كلّ الإساءة و أنا شخصيًّا و لكون المشاركين على هذا الفيديو يشيدون به و يكثرون من مقولة الله أكبر و غيرها من سخافات المسلمين الحاقدة فإنّي أعلن إنسحابي من هذا الجروب لأنّه لا يمثّلني كإنسان علماني غير ديني. أنتم بهذا تثبتون للعالم أجمع أنّكم تعيشون على هامش التّاريخ و في غياهب جهل أحمق لن تحصدوا منه سوى المزيد من الشقاء و البؤس الفكري أستودعكم و غير مأسوف عليكم, لأنّكم شعب لا يحترم الآخر و لا يعتبر به ولا له. مع تمنيّاتي لكم بالتوفيق ل‘ادة إحياء الغزوات و الفتوحات المحمدية الإجرامية من جديد و العودة إلى عصور السلب و النّهب و السبي التي عاش عليها الإسلام و اقتات منها على حساب الشعوب التي احتل أراضيها و استعبدها في مصر القبطية و سوريا السريانية و العراق الآشورية و لبنان الفينيقة و إسرائيل الكنعانية و بلاد شمالي أفريقية الأمازيغية و البربرية ليفرض عليها الدين الجديد و الجزية. شعوب لا تستحقّ الحياة, وبئس هذا التفكير و الفكر الإرهابي المشحون بكل عناصر الكراهية على الآخر. إلى الجحيم و أنتم بهذا الفكر الأرعن.