خَيبَاتُ الماضِي
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
إلَى الوَرَاءِ دُرْ و سِرْ ... إلى الذي هُوَ المُضِرّْ
فَما مضَى قَدِ اِنْقَضَى ... بِهِ الأذَى, بِهِ الضَّرَرْ
تُرِيدُهُ مُنادِمًا ... و تَشْتَهِيْهِ لَو حَضَرْ
فَهَلْ وَعِيْتَ للذي ... تَجُرُّهُ على البَشَرْ؟
فَرِحْنَا أنَّهُ مَضَى ... ولَمْ يَعُدْ لَهُ أثَرْ
و هَا تَرِيدُ عَودَةً ... لَهُ بِوَجْهِ مُنْتَصِرْ
إذا أُعِيْدَ عَهْدُهُ ... و سَادَ صِرْنَا لِلْخَطَرْ
أَعِدْ قِراءَةً لَهُ ... بِما أتَاهُ مِنْ قَدَرْ
لَقَدْ غَزا كَمَا سَبَى ... بِكُلِّ قِيْمَةٍ غَدَرْ
فَلَا السَّلامُ اِنْتَشَى ... و لا الأمَانُ اِنْتَشَرْ
خُذِ الجَوَابَ صادِقًا ... مِنَ الذي لَهُ نَظَرْ
وَ مَنْ وَعَى حَقِيْقَةً ... و مَنْ لِشَرِّهِ اخْتَبَرْ
إلى الأمامِ دائِمًا ... لا لِلْوَراءِ دُرْ وَ سِرْ.