ثَورَةُ الشِّعرِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
لَنَا بِالشِّعرِ صَولَاتُ ... و بِالتّعبيرِ جَولَاتُ
فهلْ في ذلكمْ نَفْعٌ ... و قد زادَتْ حَرَيْرَاتُ؟
سَقَطْنَا في مَطَبَّاتٍ ... كما أعْيَتْ مَتَاهَاتُ
فَما - بالواقعِ المُضْنِي - ... أفَادَتْنَا كَفَاءاتُ
لأنّ الشّعرَ ما عادتْ ... لهُ بالأُفْقِ نَجْمَاتُ
إذا ما كُنتَ لا تَدرِي ... فَقُلْ أينَ العَلَامَاتُ؟
قَدِيمًا زَيَّنَتْ جَوًّا ... - غِذاءُ الرُّوحِ أبيَاتُ
وأمّا اليومَ قد صارتْ ... بِمَرأى الوَقْعِ خَيْبَاتُ
أسالِيبٌ, مَفَاهيمٌ ... بِما جادَتْ مَقَامَاتُ
كما يَجري لأشعارٍ ... و أصحابٍ لَهَا مَاتُوا
حَياءً فاشِلًا مِمَّا ... تَرَدٍّ و انكِسَارَاتُ
لَنَا بِالشِّعرِ صَولاتٌ ... و في بَعْضٍ سَذَاجَاتُ
طَفَتْ مِنْ بعضِ ما جِئْنَا ... على جِسْمٍ حُبَيْبَاتُ
كَطَفْحٍ أو عُصَيَّاتٍ ... فَهَلْ تُغْنِي عُصَيَّاتُ؟
دَعُوا لِلشِّعرِ تَكرِيمًا ... بِما تأتي قِراءَاتُ
بَعِيدًا عنْ دَهالِيزٍ ... عَسَى تُطوَى مَجَرَّاتُ
جمالُ الشِّعرِ مَحسُوسٌ ... و في مَرْآهُ آيَاتُ
فَما حُزْنٌ إذا غابَتْ ... بِيَومٍ عَنْهُ وَثْبَاتُ
فَفِيهِ دائِمًا عَزْمٌ ... و إقدامٌ و ثَوْرَاتُ.
[/size][/center][/size]