جُدرَانُ الكُرْهِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
لا, لا تُقِمْ جُدرانَ كُرهٍ مُبغضٍ بين البَشَرْ
إذْ أنّ هذا مُوجِعٌ بل مؤلِمٌ فيهِ الضَّرَرْ
اَلخالقُ الخلّاقُ أعطى الفكرَ بُعْدًا بالنّظَرْ
حتّى تَرى بالعقلِ و الإدراكِ مفعولَ الأثَرْ
بالحبِّ تسمُو روحُنا و النّفسُ في مَلْقَى ظَفَرْ
جُدرانُ كرهِ النّاسِ فِعْلٌ عنصُرِيٌّ بل قَذِرْ
أنْ يُسْعَدَ الإنسانُ بالإنسانِ أمرٌ مُعْتَبَرْ
مُذْ أنْ قَضَى قايينُ قتلًا قد تَولّانا خَطَرْ
لا يَنْبَغِي للفِكرِ أنْ يمضي بهذا المُنحَدَرْ
السّلمُ دونَ الحَربِ منشُودٌ لِئلا نَنقَهِرْ
والأمْنُ مطلوبٌ و مُحتاجٌ لتأطيرِ الأُطُرْ
يا أيّها الإنسانُ في هذا اعتبارٌ فَاعْتَبِرْ
جُدرانَ بُغْضٍ لا تُقِمْ مهما يَكُنْ كي لا تُضِرّْ
أمثالُ قايينٍ فَلا حَصْرٌ لهُمْ إذْ هُمْ كُثُرْ.