اِتْبَعْ سُلُوكَ السِّلمِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
يا غافِيًا في واقِعِ الأحلامِ ... يا غارِقًا في موجةِ الأوهامِ
اُنْظُرْ إلى ما في رُؤى إدراكٍ ... إيّاكَ أن تَنحُو إلى الإجْرامِ
نَهْجُ الْتِزامِ العُنفِ مُؤذٍ دَومًا ... يَرْتَدُّ بِالأوجاعِ و الأسقَامِ
هل عِشْتَ بعضَ لحُونِ في إيقاعٍ؟ ... أم ظَلَّ فِعْلٌ في طَرِيقِ دَامِ؟
لن يَسْتَوِي ميزانُ هذا قَطْعًا ... فالعُنْفُ قَطْعُ الوُدِّ و الأرْحامِ
اللهُ لم يَخْلُقْكَ تُؤذي خِلًّا ... أو صاحِبًا هذا مِنَ الآثامِ
غَيِّرْ سُلُوكًا مثله تَفكِيرًا ... ما لَيسَ مَحْمُودًا مَدَى الأيّامِ
يا واهِمًا مُسْتَسْلِمًا لا تَقْبَلْ ... ما صارَ مِنْ ظُلمٍ و مِنْ إيلامِ
اِتْبَعْ سُلُوكَ السِّلمِ فيهِ أمْنٌ ... فيهِ أمانٌ طَيِّبُ الأنسامِ
واعْمَلْ بِنَهْجِ الحُبِّ دومًا حتّى ... تَحيَا بِسِلمْ دُونَما آلامِ.