الوَصْلُ المُرْتَجَى
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
لَكِ الأشعارُ و الألحانُ تَشدُو ... دوامُ الأُنسِ و الأفراحِ سَعْدُ
بِكِ المَقسُومُ مِنْ حظٍّ لهذا ... وُجوبُ القُربِ لا هَجْرٌ و بُعْدُ
جَمَعْتِ الوَصفَ و الأوصافَ حَقًّا ... خِصَالَ الطِّيبِ و الإحسانُ فَرْدُ
جَميلٌ كلُّ هذا يا فتاتي ... فأنتِ الحُسْنُ إنْ ثَغْرٌ و نَهْدُ
وأنتِ الأُنسُ و الإيناسُ إنَّا ... إلى ما فِيكِ بالإحْسَاسِ نَعْدُو
بِكِ الإلهامُ يحلُو و الأمَانِي ... صَفَاءٌ هانِئٌ و العَيْشُ رَغْدُ
فَهَيَّا غَرِّدِي لَحنًا شجيًّا ... لِيَبْقَى مِنْ غِنَاءِ الرّوحِ وَجْدُ
يُنَاجِيكِ اِبْتِهَالًا عِنْدَ نَظْمٍ ... مَعَ الإحْسَاسِ لا أخْذٌ و رَدُّ
كَتَبْنَا حُبَّنا و الحُلْمَ عَهْدًا ... لنا في مُلتقَى الأحوالِ جَهْدُ
فكانَ الوصلُ ما يُرْجَى و هذا ... مصيرُ العِشِقِ بالآفاقِ يَبْدُو
إذا ما صارَ وَصْلٌ و التقَاءٌ ... فإنّ الوصلَ بِالمَعْلُومِ شَهْدُ.