مِنِّي و مِنْكِ الهوى
الشّاعر السوري فؤاد زاديكى
مِنِّي ومِنْكِ الهوَى أجرَى مَرَاسِيْهِ
يَحْكِي حديثَ الجَوَى تحلُو مَعَانِيْهِ
عَنِّي و عَنْكِ انطوَى حُزنٌ بِمَا فِيْهِ
إنّا برغمِ النَّوَى نَهْوَى تَعَاطِيْهِ.
***
هاجَتْ شُجُونُ الأسَى عادتْ لِمَاضِيْهِ
لا شَيءَ مِنها انْتَسَى والكلُّ يَحْكِيْهِ
أرخَى سُكُونُ المَسَا ظِلًّا لِحَادِيْهِ
أبدَى عُزُوفًا قَسَا صَعبٌ تَفَادِيْهِ.
***
فاضَتْ سُيُولُ المَدَى تَسعَى أرَاضِيْهِ
يا لَيتَ راحتْ سُدَى جَفَّتْ مَآقِيْهِ
نَرجُو بَيانَ الهُدَى في لُطْفِ بَارِيْهِ
نَشتاقُ قَطْرَ النَّدَى عَذْبًا بِوَافِيْهِ.
***
لَيتَ الصّفَا تَصْفُو مِنهُ سَوَاقِيْهِ
يُوفِي فَلا يَجْفُو حتّى نُغَنِّيْهِ
قلبٌ لهُ يَهفُو يَرجُو مَغَانِيْهِ
ما مُمْكِنٌ نَغْفُو كَي لا نُعَانِيْهِ.
******