قَتَلْتُمْ كلَّ ما فِيْنَا ... وحَطَّمْتُمْ أمانِيْنَا
تَجَبَّرْتُمْ, تَنَمَّرْتُمْ ... فَشَوَّهْتُمْ مَعانِيْنَا
لماذا قَسوةٌ منكمْ ... وظلمٌ باتَ يُعْيِيْنَا؟
على ما صارَ مَعْلُومًا ... أَرَدْتُمْ سَحْقَ ماضِيْنَا
لكي نَبْقَى بِلا ماضٍ ... بِلا شَيءٍ يُعَزِّيْنَا
أمِلْنَا مِنْكُمُ عَطْفًا ... فجاءَ البَطشُ يُدْمِيْنَا
رَجَونَا أنْ تُعِيْنُونَا ... فدامَ الشَّرُّ يُؤذِيْنَا
مَنَعْتُمْ نَسْمةً عَنَّا ... وما شِئْتُمْ تَعَافِيْنَا
لماذا أيُّها الظّلّامُ ... قدْ أَمْعَنْتُمُ فِيْنَا؟
لَنَا رَبٌّ لهُ نَشْكُو ... يَقِيْنًا سوفَ يَحْمِيْنَا.