بِمَدِّ العُمْرِ إنجازاتُ جَهْدٍ ... تَفَانَيْنَا لِكي تأتي ثِمَارَا
عَرَفْنَا ذلكَ المَفهومَ قَبْلًا ... بِما يَقضي وَمُذْ كُنَّا صِغَارَا
فَحاوَلْنَا بُلُوغَ القَصدِ منهُ ... وهذا واجِبٌ صِرْنَا كِبَارَا
خَطَوْنَا نَحْوَهُ نَبني صُرُوحًا ... مِنَ الآمالِ نَسعاها مِرَارَا
فَبَعْضٌ لم يَكُنْ مِنْهُ نِتاجٌ ... وبَعضٌ بانَ في فَوزٍ جِهَارَا
لأنَّا في صِراعٍ رُغمَ أَنفٍ... فَمِنّا واجِبٌ يَسعَى قَرَارَا
يكونُ الحسمُ بالتّأثيرِ -فِعلًا - ... بِهِ في رُؤيةٍ تَلْقَى وَقَارَا
لِذا فالأمرُ لا يَحتاجُ خَلْطًا ... ولا التّأويلَ بل فَهْمًا مُدَارَا
وَوَعْيًا مُدْرِكًا أسبابَ هذا ... لِيأتي خارِقًا ذاكَ الجِدَارَا
بِمَدِّ العُمْرِ والإنسانُ يَخْطُو ... بِجدٍّ كَي يَنالَ الاعتِبَارَا
وَمَنْ في أمرِ هذا لا يُبالِي ... فقدْ يأتي هُبُوطًا وانْحِدَارَا
فلَنْ يَقوى عل إثباتِ ذاتٍ ... يَخُورُ العَزمُ جَهْدًا واقْتِدَارَا.