رَسَمْتُكِ في خَيَالِ الشِّعرِ وَجْهًا ... صَبُوحًا مُشْرِقًا غَلَبَ المَعَانِي
بِسِحرِ أُنوثَةٍ خَطَرَتْ دَلالًا ... ومِنْكِ الشَّدوُ يَصدَحُ في أغَانِ
رَسَمْتُكِ فِتْنَةً مَلَكتْ شُعُوري ... فَزِدْتِ صَبابتِي وهَوى افتِتَانِي
جَمَعْتُ حُروفَكِ اِسْمًا صارَ أُنثى ... تَفيضُ بروحِهَا وَمَدَى حَنَانِ
فعِشْتُ سعادةً غَمَرتْ حياتِي ... لأنّكِ بالحقيقةِ عُنْفُوَانِي
أرَاكِ بِواقِعِي أمَلًا جميلًا ... يُنادِمُني تَغَلْغَلَ في كيانِي
بِلا نِصْفِي الجميلِ أُحِسُّ نَقْصًا ... فأنتِ مُكَمِّلِي ولَكِ امْتِنَانِي
رَسَمْتُكِ في قرارةِ كُلِّ نَفسِي... قَرِيْنًا ليسَ يَبرَحُ عَنْ مَكَانِ
بِجَوهِرِهِ نَظَلُّ على تَسَاوٍ ... لِذَاتٍ بالمحبَّةِ واحْتِضَانِ
فأنتِ شَريكَتِي بِجُهُودِ بَذْلٍ ... وأنتِ رَفيقَتِي وَلَنَا التَّهانِي.