فاطمة زعيتر
من وجع الحياة رسم لنا حروفا في غاية الجمال والإبداع.
فشرع باب التتويج لقصيدة الشاعر فؤاد زاديكي لتكون من القصائد المميزة فاستحقت التتويج.
وَجَعُ الحياةِ
شعر: فؤاد زاديكى
وَجَعُ الحياةِ كثيرَةٌ أسْبَابُهُ ... في وَاقِعِ الإنسانِ شُرِّعَ بابُهُ
لم يَنْجُ مِنْ أعراضِهِ أحَدٌ وَمُذْ ... وُجِدَ الوجودُ و كانَ مِنْهُ كِتَابُهُ
وَجَعٌ يُشَكِّلُ بالحقيقةِ مَأزَقًا ... مُتَوَقَّعًا بِغَدٍ يكونُ عِقابُهُ
النَّفْسُ يُؤلِمُهَا الوقوعُ ضَحِيَّةً ... والهَمُّ مُقْتَحِمٌ يُزَادُ نِصابُهُ
وَالوضعُ مُخْتَلِطٌ على إيقاعِهِ ... قَلَقٌ يُداهِمُ فُتِّحَتْ أبوابُهُ
صَعْبٌ على الإنسانِ وَصْفُ شُعُورِهِ ... في حالَةِ الوَجَعِ المُرادُ جوابُهُ
مَنْ خاضَ مُعْتَرَكَ الحياةِ بِجَهدِهِ ... لا شكّ ضاعَ معَ الجهادِ شَبابُهُ
عَصِيَتْ عليهِ حُلولُ أوجاعٍ كَمَا ... ضاقَتْ عليهِ مِنَ المَجالِ رِحابُهُ
وَجَعُ الحياةِ قَضاؤهُ بِمُحَتَّمٍ ... وَعلَيْكَ تَسْلَمُ إنْ أصابَكَ نَابُهُ.
__________________
fouad.hanna@online.de
|