دَلَعُ الحبيبِ مُهَيِّجٌ لِغَرَامِي ... وَتَشَوُّقِي وَصَبَابَتِي وَهُيَامِي
أَمَلٌ يُنَاشِدُنِي لأقْطُفَ قُبْلَةً ... غَرَّاءَ مِنْ شَفَةِ الحَبيبِ, مَرَامِي
خَطَرَتْ فأكْسَبَتِ الحياةَ مَهَارَةً ... بِشُعُورِهَا عَبَرَتْ لِعُمْقِ مَسَامِي
بِرَشَاقَةٍ رَسَمَتْ مَعَالِمَ سِحْرِهَا ... بِأُنُوثَةٍ خَرَقَتْ جِدَارَ عِظَامِي
وَبِفَضْلِهَا شَعَرَ الفؤادُ بِرَاحَةٍ ... وَسَعَادَةٍ وَهَنَاءَةٍ وَوِئَامِ
أمَلٌ بِقُرْبِ وِصَالِهَا لِأَنَالَهُ ... وَإلى نَوَالِهِ رِحْلَتِي وَقِيَامِي
خَصْرٌ تَمَايلَ كالنّسيمِ بِخِفَّةٍ ... مَلَكَ المَشَاعِرَ هَادِئًا بِسَلامِ
يَا خِفّةً فَتَحَتْ مَنَافِذَ رَوعةٍ ... كَلِفَ البَيَانُ بِهَا بِكُلِّ نِظَامِ
فَسَعَتْ حُرُوفي لِاقْتِنَاصِ قَصيدةٍ ... نَظْمًا يُنَادِمُ وَجْدَهُ كَهُمَامِ
فَإذا القصيدةُ في بُلُوغِ كَمَالِهَا ... وَإذا المَشَاعِرُ عَزْفُهَا بِتَمَامِ
دَلَعُ الأُنُوثَةِ في رِحَابِ فَضَائِهِ ... يَهِبُ التّغَزُّلَ فُرْصَةَ الإتْمَامِ
يَتَعَشَّقُ الوَتَرَ المُجِيْدَ بِعَزْفِهِ ... نَغَمُ الحياةِ بِنَشْوَةِ الأحْلامِ.