ليسَ لي إلَّاكِ نَجْمًا ... سَاطِعًا يَغْزُو سَمَائِي
مُفْرِحًا قَلبي ورُوحِي ... وَاهِبًا وَفْرَ العَطَاءِ
دُمْتِ حُبًّا في حَيَاتي ... أمْنِيَاتٍ في دُعَائِي
مُذْ غَمَرْتِ النّفسَ طِيْبًا ... دَامَ أُنْسِي في بَقَاءِ
كُنْتِ لي عَوْنًا بِضِيقِي ... كُنْتِ لُطْفًا في عَزَاءِ
عِندمَا تَشْدو شُجُونٌ ... في تَبَارِيحِ الغِنَاءِ
عندَمَا يَسْعَى حَنِيْنٌ ... مُذْهِبًا لَفْحَ الشّقَاءِ
عِندَمَا يَسْمُو شُعُورٌ ... مَالِئًا دُنْيَا فَضَائِي
عندَمَا هَمْسٌ رَقيقٌ ... مِنْ نُسَيْمَاتِ الهَوَاءِ
عندَمَا شَجْوٌ حَنُونٌ ... في زَغَارِيدِ الغِنَاءِ
أشْعُرُ الإحساسَ يَغْلِي ... والمَعَانِي في صَفَاءِ
كُلُّهَا تَسْعَى إلى مَا ... فِيْكِ يَا مَهْوَى رَجَائي
ليسَ لي إلَّاكِ عِشْقًا ... حَافِلًا بِالاِشْتِهَاء
أطْلِقِي آفَاقَ سِحْرٍ ... واغْمُرِيْنِي بِالهَنَاءِ.