العَينُ تُلْقِي على الأشياءِ نَظْرَتَهَا ... حِيْنًا بِوَعْيٍ وأحيانًا رُؤَى صُدَفِ
عِندَ اهْتِمامٍ لَهَا, تُبْدِي تَأمُّلَهَا ... وَفْقَ انعِكَاسٍ متى المَسْعَى إلى هَدَفِ
تُرْخِي عِنَانًا لَهَا في كُلِّ واقِعَةٍ ... تَرْنُو طَويْلًا, ولا تَنْحُو لِمُنْعَطَفِ
تَجْلُو أمُورًا وتَسْتَقْصِي معَالِمَهَا ... حتّى تُكَوِّنَ أبْعَادًا بِمُنْكَشِفِ
إنَّ الدِّماغَ هُوَ المُعْطِي إشارَتَهُ ... لِلْعَيْنِ يَأْمُرُ أنْ تَبْقَى على شَغَفِ
يَبْقَى التَّوَاصُلُ مِنْ مَرْغوبِ صاحِبِهَا ... يُحْيِي مُيُولًا لَهَا في مِتْعَةِ التَّرَفِ
هَذا التّوَاصُلُ في مَدٍّ إلى أمَدٍ ... عَنْ حَدِّ وَصْفِهِ والتّدقيقِ لمْ يَقِفِ
العَيْنُ تُدْرِكُ ما بِالنَّفْسِ مِنْ وَلَعٍ ... عندَ التَّأمُّلِ في مَكنُونِ ما تَصِفِ
كَشْفٌ جَلِيٌّ, وُضُوحٌ ليسَ مُضْطَرِبًا ... يَبدو لِعَينٍ سَوِيًّا غيرَ مُنْحَرِفِ.