رَهْبَانيّةُ أُنْثى
شعر/ فؤاد زاديكى
أُنثى تَبَاهَتْ دُرَّةً مَغْسُولَةً ... بالطُّهرِ طِيْبًا والنّقاءِ الظّافِرِ
وافَقْتُها الرّأيَ احْتِرَامًا إنّها ... تَحْيَا بِرَهْبَانِيّةٍ في طَاهِرِ
تَخْشَى وُلُوجَ الشّرِّ مِنْ أبوابِهِ ... فِكرٌ نَقِيٌّ واضِحٌ للنّاظِرِ
إحْسَاسُها - حَقًّا - رَقيقٌ مُرْهَفٌ ... والذّوقُ راقٍ في جَلالٍ سَاحِرِ
الحُسْنُ رُوحٌ قد تَجَلَّى مُبْهِرًا ... عَيْنِي ونَفْسِي ثمَّ قلبَ الشّاعِرِ
أحْسَسْتُ ما فيها, فزادتْ نَشْوَةٌ ... منّي لِتَجْرِي في طَرِيقٍ عَاثِرِ
لكنّها أبْقَتْ عَلى أسرارِها ... مِنْ دُونِ بَوْحٍ, كي تُناجِي خَاطِرِي
عُصفورةٌ غَنَّتْ لِعِشْقٍ لم يَكُنْ ... مِنْ هذهِ الدّنيا بِخَفْقٍ آسِرِ
عَيْنَاها إشراقٌ. مُضِيءٌ وجهُهَا ... عَطْفٌ مُحِبٌّ للزّمانِ الغَابِرِ
أفْهَمْتُها. مُغْرٍ حُضُورٌ كلّمَا ... بَاحَتْ بِهَمْسٍ في مُرُورٍ عابِرِ
أنثى حَيَاءٍ, لذّةٌ مَرْغوبَةٌ ... يا حُلْوَتِي, هَيَّا تَعَالَي, سَامِرِي!