تَحْكي ورودٌ قِصَّةً لا تَنْتَهِي ... عَمَّا بِخَّديكِ, اللذَيْنِ اسْتَرْسَلَا
حُسْنَا يَفُوقُ الوردَ في ما يَحْتَوِي ... مِنْ روعةٍ كانَتْ صَفَاءً أمْثَلَا
والعَيْنُ في سَرْدِ المعانِي نَظْرَةٌ ... تَعْنِي كَثيرًا, جاءَ سَعْدًا مُقْبِلَا
أُنْثَى بِرُوحِ العِشْقِ في نَجْوَى لَها ... أَحْيَتْ قَوَافِي نَظْمِها ما أُغْفِلَا
أللهُ يَدري كمْ جَمَعْتِ مِنْ رُؤًى ... فَاضَتْ جَلالًا واثِقَا ما حُوِّلَا
لَيْتَ المَعانِي عَبَّرَتْ عَنْ نَفْسِهَا ... بَوحًا شَفِيْفًا في تَهَادٍ أقْبَلَا
مِنْ كُلِّ سِحْرٍ مُسْتَحَبٍّ رَوضَةٌ ... تُوحِي بِما فيهِ تَجَلَّى مَنْهَلَا
خَدّاكِ في مَهْوَى حَيَاءٍ فِتْنَةٌ ... عيناكِ لوحاتُ اعْتِمالٍ جَمَّلَا
يا لَيْتَنِي أكْمَلْتُ مِشْوَارَ الهوَى ... دَربًا إلى دُنياكِ, رَبِّي سَهَّلَا
أغْرَيْتِنِي, أغْنَيْتِنِي, أطْلَقِتِنِي ... نَبْضًا لِوَجْدِ الشِّعِرِ جَاءَ المُوْصِلَا.