أنْتِ الجَمَالُ بِرُوْحِهِ وَجَلَالِهِ ... يا فِتْنَةً جَمَعَتْ كَمَالَ خِصَالِهِ
أَيْقَظْتِ فِيَّ بِمَا مَلَكْتِ مَشَاعِرًا ... عَشِقَتْ بَهَاءَكِ حَيْثُ غَنْجُ دَلَالِهِ
أَمِنَ الْعَدَالَةِ أنْ يَسُرَّكِ شَاعِرٌ ... مُتَألِّقٌ بِبَلاغَةٍ وَخَيَالِهِ
لِيَكُونَ مُحْتَرِقًا بِنَارِكِ, مُدْنَفًا ... وَحَكَمْتِ فِيْ صَلَفٍ بِقَطْعِ وِصَالِهِ؟
الشِّعْرُ يَجْعَلُكِ الأمِيْرَةَ عِنْدَمَا ... يَفِدُ الجَمَالُ مُحَلِّقًا بِمَجَالِهِ
طَرَبُ النَّشِيْدِ مُرَتَّلٌ وَمُرَنَّمٌ ... وَإلَى أُنُوْثَتِكِ مَحَطُّ رِحَالِهِ
أَمَلًا بِوَصْلِكِ, لَا حَيَاةَ بِدُونِهِ ... فَهَلِ اسْتَفَزَّكِ ما يَجُولُ بِبَالِهِ؟
تَرَفُ الجَمَالِ غِنًى كَطَرْفِ قَصِيْدَةٍ ... غَمَزَتْ لِعَاشِقِهَا بِوَحْيِ مَآلِهِ
فَإلَيْكِ قَدْ شَرَعَ القَصِيْدُ بِوَصْفِهِ ... وَعَلَيْكِ اِجْتَمَعَتْ وُفُوْدُ ظِلَالِهِ
فَمَتَى بِرَبِّكِ يُسْتَجَابُ لِوَصِلِهِ ... لِيَرَى بَوَادِرَ رَأفَةٍ فِي حَالِهِ؟