حَيَّرْتَنِي يا قلبُ في ما فاعِلُ ... قد قُلتَ لي مَسعاكَ هذا باطِلُ
إنّ أخافُ الخوضَ في بحرِ الهوى ... والعشقِ. إنّ العُمقَ جدًّا هائِلُ
أخشى وُقُوعًا بين أنيابِ الأذى ... فالعشقُ يا قلبي بِحَظِّي مائِلُ
الحًسْنُ يُغْرِيْنَا, لِيَرْمِي رُوحَنا ... لِلأسرِ, ما بالوصلِ منهُ مَأْمَلُ
حَيَّرْتَنِي. أرْبَكْتَنِي. قَيَّدْتَنِي ... أنْهَكْتَنِي, والهَمُّ فيَّ النّازِلُ
أقْلَقْتَنِي, إذْ قُلتَ هذا. إنّما ... حُكْمٌ سَيُقْضَى وهْوَ أمرٌ عاجِلُ
لستُ, الذي يَنقادُ يا قلبِي لِمَا ... فيهِ انْعِطَافٌ, ليسَ حُكمٌ عادِلُ
إنْ شِئْتَنِي أحْيَا مُعاناتي فَثِقْ ... لنْ يقبلَ الأمرَ السَّوِيُّ العاقِلُ
أدري. صُنُوفُ القَهْرِ في أفيائِهِ ... قد يَستَوي بِالعشقِ واعٍ, جاهِلُ
لِلْقَلْبِ شَأنٌ, بلْ شؤونٌ كُلُّها ... فيها عَذَابٌ مُسْتَبِدٌّ قاتِلُ.