على الأطلالِ تَبْكي إرْثَ ماضٍ ...تَأكّدْ, لم يَعُدْ يُجدِيْكَ نَفْعَا
تَوَلّى خائِبًا ما عادَ يُغْنِي ... وإنْ ذِكْرٌ لهُ يَرْتَدُّ رَجْعَا
إذا الأيّامُ عادتْ مِنْ جَديدٍ ... تَرَى الأوجاعَ عاشَتْ فيهِ وَقْعَا
لِسانُ الحالِ يَعني كلَّ شيءٍ ... هُوَ الإعلانُ عَمّا جاءَ مَنْعَا
ضياعٌ كانتِ الأسبابُ منهُ ... فِعَالٌ غَيّرَتْ حالًا ووضْعَا
نُزِعْنَا مِنْ جُذورٍ كي نُعاني ... مآسي غُرْبَةٍ جاءَتْنَا صَفْعَا
لقد كانتْ نَواياكُم لِشَرٍّ ... فأنتُمْ مَنْ طَغَى واخْتَلَّ شَرْعَا
تَحَمَّلْنَا كثيرًا إلّا أنّ ... قوى الإظلامِ ضاقَتْ مِنَّا ذرْعَا
لأنّا لم نَلِنْ, ما طَوَّعُونَا ... تَهَجّرْنَا, خَسِرْنَا كُلَّ مَسْعَى
إلهُ الظّلمِ شيطانٌ لئيمٌ ... أتى إيذاءَنَا قَتْلًا وقَمْعَا
لِماذا الظّلمُ مِنْ بَعْضٍ لِبَعْضٍ؟ ... ألَسْنَا أُخْوَةً للخيرِ نَسْعَى؟