أضِئْ فِكْري بِنُورٍ مِنْكَ رَبِّي ... أنَا في ظُلْمَةٍ سادَتْ بِقَلْبِي
يَقِيْنًا ليسَ لي عَونٌ سِوَاكَ ... مُزيلًا كُلَّ أحزَانٍ بِقَلْبِي
ضَعيفٌ في مُعاناتِي, هَزِيلٌ ... فَكُنْ في كُلِّ ما أسْعَى بِقُرْبِي
عَرَفْتُ اليومَ مثلَ الأمْسِ وَضْعًا ... شَدِيدًا كانَ في كُلٍّ بِصَعْبِ
أنِرْ رُوحِي وعَقْلي قَبْلَ فِكْرِي ... إلى ألطافِكَ الحُسْنَى بِحُبِّ
يَظَلُّ الشِّعرُ مِشوَارَ ابْتِداءٍ ... قُبَيْلَ المُنْتَهَى الآتِي بِرَكْبِ
حَسَمْتُ أمْرَ إعلانِي جَرِيئًا ... بِلا خَوفِ وإرهاصاتِ غُلْبِ
تَقَبَّلْتُ اِمتحانَ النّفسِ حَتّى ... أرَى ما فيَّ مِنْ عَيْبٍ وذَنْبِ
بِهذا الحالِ بَعْضٌ مِنْ تَمَنٍّ ... يُريحُ الفِكْرَ في حُسْنِ المَصَبِّ
بِما أعطاهُ مِنْ وَعْدٍ وَثِقْتُ ... هُوَ المُعْطِي على وِسْعٍ ورَحْبِ
فلا شَكٌّ ولا أيُّ امْتِعاضٍ ... إذِ المَسؤولُ عنَّا والمُرَبِّي
إلهُ الحقِّ في عَدْلٍ حَكيمٍ ... أبٌ أعْطى, ويُعْطِي في مُحِبِّ.