مُوقِنٌ مِنْ دُونِ شَكٍّ ... أنّنا لَسْنَا بِخَيْرِ
إنّ ما يَجْرِي مُخِيفٌ ... ليسَ يَخْلُو مِنْ خَطِيْرِ
واقِعٌ فيهِ فِخَاخٌ ... نَحْنُ فيهِ مِثْلُ طَيْرِ
عندما نَهْوِي لِطَيْشٍ ... اِرتَكَبْنَاهُ بِسَيْرِ
يَنْبَغِي صِدْقُ اعْتِرَافٍ ... ذَنْبُنَا ما ذَنْبُ غَيْرِ
واقِعُ الدُّنيا مَلِيءٌ ... بِانشِطاراتِ الشُّرورِ
لَسْنَا نَدري ما مَدَاها ... فِي نِهَاياتِ المَصِيْرِ
بَعْضُهُ يَمضي يَسِيْرًا ... جُلُّهُ نَحْوَ العَسِيْرِ
واثِقٌ مِنْ أنّ هذا ... ما يُرَاعيهِ ضَمِيْرِي
دونَ خَلْطٍ عندَ أمْرٍ ... في صَغِيرٍ أو كَبِيْرِ
قاصِدًا مَنْحَى نَجَاةٍ ... جاهِدٌ مِنِّي حُضُورِي
رُبّما آتِي نَجَاحًا ... بَاعِثًا بَعْضَ السُّرُورِ
إنّهُ جُلُّ ابْتِغَائِي ... بِاجتِهادٍ في مَسِيْرِي
في عَطَائي لا أُبَالِي ... مُسْتَعِدٌّ لِلْكَثِيْرِ.