حَمَلْنَا خَوْفَنَا مِنْكُمْ رَفيقَا ... بِدَرْبِ القَهْرِ نَمْشيْهِ طَرِيْقَا
كَمسؤولينَ أنْتُمْ عَنْ شُعُوبٍ ... تَرَدّى وَضْعُها هَوْلًا و ضِيْقَا
حَزَمْتُمْ أمْرَكمْ كَيْ تَقْهَروها ... بِإذلالٍ كَمَنْ يَرْمِي حَريْقَا
تَكالَبْتُمْ علَيْها و اقْتَرَفْتُمْ ... مِنَ الإجرامِ ما يَجْرِي طَلِيْقَا
جَعَلْتُمْ أمْنَها في حُكْمِ كانَ ... فصار الويلُ بِالشَّعْبِ اللّصِيْقَ
قَتَلْتُمْ حُلْمَهُا في ما أتَيْتُمْ ... نَهَبْتُمْ رِزْقَها, دُسْتُمْ حُقُوقَا
نَشَرْتُمْ بَيْنَها أعوانَ شَرٍّ ... أبالِيسًا, فَزَادُوها حُرُوقَا
على المسؤول أن يأتي بِعَدْلٍ ... مُعافًى, روحُهُ تُعْطِي شُرُوقَا
و أنْتُمْ ما فَعَلْتُمْ يا أفاعِي؟ ... خَرَقْتُمْ روحَها, زِدّْتُمْ شُقُوقَا.
تَنَفَّسْنَا هَواءً غَيْرَ صافٍ ... عَسِيْرٌ عِندَما نَسْعَى شَهِيْقَا
تَخَاشَنْتُمْ سُلُوكًا وانْفِعَالًا ... فَقَدْنَا مِنْ أمانيْنَا رَقِيْقَا
بُلِيْنَا بَلْوةً في ما نُعانِي ... نُفُوسٌ لمْ تَعُدْ إلَّا مُضِيْقَا
بِلادُ العْرْبِ حُكّامٌ لُصُوصٌ ... سِيَاساتٌ تَرَى فيها المُعِيْقَ.