اِبْتَسِمْ فالنّفسُ تَحْتاجُ ابتِسامَةْ ... إنّها مِنْ طِيْبِ إنسانٍ عَلامَةْ
لا تَكُنْ دَوْمًا عَبُوسًا. إنّ هذا ... لا يُؤَدّي لِارتياحٍ أو سَلامَةْ
لا تُقِمْ لِلْحُزْنِ صَرْحًا أو بِنَاءً ... في صُروحِ الحُزْنِ مَشْروعُ النَّدامَةْ
اِبْتَسِمْ, فالعَيشُ في أجْواءِ سَعْدٍ ... مُفْرِحٌ في وجْهِهِ كلُّ اسْتِقامَةْ
لَيْتَنا كُنّا فَهِمْنَا كلَّ هذا ... مِنْ زمانٍ لَمْ تَكُنْ صارتْ نَدَامَةْ
في بُحُورِ الحزنِ يَأسٌ بل قُنُوطٌ ... وَقْعُهُ أقسى كأنْ قامَتْ قِيامَةْ
أيّها الإنسانُ نَفْسُ المَرْءِ لَيستْ ... مِنْ حديدٍ, إنّها مثلُ اليَمامَةْ
مُخْطِئ مَنْ ظنَّ أنْ بِالحزنِ حَلٌّ ... اِعْتقادٌ خائِبٌ, فالحُزْنُ طَامَةْ
إنّهُ يَقضي عَلَينا دونَ شكِّ ... فَابْتَسِمْ, في بَسْمَةٍ تَجْلُو غَمَامَةْ.