نسألُ الأقدارَ ماذا مُنْتِجٌ ... وَقعُها المؤذي حياةً هكذَا؟
إنّها أدمتْ شُعوبًا حُرّةً ... لم تَجِدْ في ما تُعاني مُنْقِذَا
لم تَكُنْ إلّا لخيرٍ دائمًا ... ساهمَتْ سِلْمًا و أمنًا ما إذَا
عَكّرتْ صَفْوًا لها أقدارُها ... محنةُ الأزمانِ جاءَتْها قَذَى
رغبةُ الإنسانِ في أطماعِهِ ... لم تَدَعْ - ظُلْمًا - لِعَدْلٍ مَنْفَذَا
إنّها أدمَتْ قلوبًا لم تَخُنْ ... ساهَمتْ حُبًّا يُزيلُ المأخَذَ
حاقِدٌ أغْرَتْهُ أطماعٌ لهُ ... عاشَ في أعشاشِ سوءٍ قُنْفُذَا
يا إلهي, ما الذي في فكرِهمْ؟ ... إنّهُ جهلٌ و طَيشٌ نَفَّذَ
ذلكَ الإجرامَ في أنواعِهِ ... حبَّذا لو لم نَعِشْهُ, حَبَّذَا.