المجدُ يبدو لدى الأعرابِ مسألةً ... ليستْ لِمَجدٍ و لا ما نحوُهُ يَرِدُ
فالغزوُ مجدٌ كما و السّبيُ مَفخرةٌ ... والقتلُ فوزٌ بما آمالُهمْ تَعِدُ
العلمُ عارٌ معاداةٌ لهُ وقفتْ ... حدًّا لِيَفْصِلَ و الإحساسُ يَرتَعِدُ
والجهلُ رمزٌ و عنوانٌ فخامتُهُ ... يقضي بِمَسْعىً عنِ الآفاقِ يبتَعِدُ
مسعى جمودٍ و تَخْريفٍ و فذلَكةٍ ... هذي مفاخِرُ أعرابٍ بِما تَلِدُ
لا للتّقدّمِ, لا للوعيِ دعوتُهمْ ... لا للتّحضُّرِ "شاءَ الواحِدُ الأحَدُ"
(أللهُ أكبرُ) في إيقاعِها خلَلٌ ... النّاسُ تشهدُ و الأحداثُ تجتهِدُ
لو جئتَ تدرسُ ما التّاريخُ أفرزَهُ ... إنّ الجهادَ هُوَ الإرهابُ مُعْتَمَدُ
إنّ الشّواهدَ لا تُحصى متى ذُكِرَتْ ... نُطْقُ المُحِقِّ على البُرهانِ يسْتَنِدُ.