أصبحتُ أُدرِكُ مِنْ أمري ومِنْ قدرِي ... فَهْمَ المصيرِ إذا ما صالَ بالعُمُرِ
هذي مكاسِبُ مِنْ دُنيايَ لم تَكُنِ ... إلّا لخيرِنا لو عانتْ مِنَ الخطَرِ
إنّ المعارفَ في ما أسهَمتْ تركتْ ... بعضَ المآثرِ في منظومةِ الفِكَرِ
أعْلَتْ مقامَها في كَسبٍ لِمَعرِفَةٍ ... أغْنَتْ حضارةَ إنسانٍ بِمُعْتَبَرِ
بعضُ المعارفِ تلقاها قدِ انتشرتْ ... بعدَ التّجاربِ بينَ النّاسِ في أثَرِ
والبعضُ أُهْمِلَ محفوظًا بأجمَعِهِ ... عندَ الكتابةِ بالأسفارِ والعِبَرِ
أصبحتُ أعلمُ أنّ العلمَ مَرْجِعُنا ... في ثورةِ العلمِ ما المَرغوبُ مِنْ بَشَرِ
كلُّ المعارفِ قد جاءتْ لفائدةٍ ... تُغري غُيومًا لأجلِ الفَوزِ بالمَطَرِ
كَمُّ المعارفِ لا تُحصى فوائدُهُ ... عندَ العليمِ بِهِ في رحلةِ السّفَرِ
مَنْ نالَ حظَّهُ مِنْ هذا فقد بلغَ ... وعيًا تَحَضَّرَ. نالَ السَّبْقَ مِنْ ظَفَرِ.