غَرَّدَ العُصفور يَشدو ... شَدوَهُ الصّافي يَطيبْ
فوقَ غُصْنٍ في تَباهٍ ... ليسَ عنّا بالغَريبْ
نادمَ الإحساسَ طِيبًا ... شئتُهُ ألّا يَغيبْ
فَانْتَشَتْ نفسي وروحي ... بالأغاني تَسْتَطيبْ
أيُّها الشّادي عجيبٌ ... صوتُكَ الشّادي حبيبْ
رَنَّةُ الإيقاعِ صاغتْ ... روحَها مِنْ كُلِّ طِيبْ
أبهَجَتْ غُصْنًا فمالَ ... الوردُ منهُ يَسْتَجيبْ
لِابتهالاتِ انتعاشٍ ... أنعشتْ نَفْسَ الكئيبْ
لا تُغادِرْني سَريعًا ... أنتَ طِبٍّي والطّبيبْ
لم تَدَعْ بالقلبِ هَمًّا ... زالَ فانزاحَ العَصيبْ
يا جميلَ الشّدوِ غَرِّدْ ... أنتَ مِنْ قلبي قَريبْ
صوتُكَ المُحيي شعورًا ... لا يُجاريهِ خَطيبْ.