أَمِنْكَ البحرُ مُنْبَثِقُ؟ ... وفيكَ الشوقُ مُحْتَرِقُ؟
أَمِ الإحساسُ يخدَعُني ... فأنتَ الجفنُ والأرَقُ؟
أخافُ الليلَ يأسِرُني ... فَيَطغى الهمُّ والقلقُ
لأنّ الرّوحَ في جسدي ... معَ الأشياءِ تنطَلِقُ
أَعِدْ ما كانَ يُفْرِحُنا ... فَما كُنّا لَنَفْتَرِقُ
أراكَ البُعدَ في نظري ... إلى آفاقِكَ الشّفَقُ
عَزَفْتُ اليومَ أُغنيتي ... وَلِي في عَزفِها طُرُقُ
دَعِ الآفاقَ تجمَعُنا ... فإنّ القلبَ يحتَرِقُ
أرى الأحلامَ في تَرَفٍ ... وعنّي يَبْعُدُ العَبَقُ
وَقَفْتُ العمرَ مُنْتَظِرًا ... عسى نَدْنُو وَنلْتَصِقُ
فلا مسعىً لأعذارٍ ... يشاءُ القلبُ, يَخْتَلِقُ.