للشِّعرِ فلسفةٌ أُحِبُّها جائِبَهْ
ترنو إلى الأفُقِ البعيدِ كراهِبَهْ
وتسيرُ بالخُطَطِ المُعَدّةِ واثِبَهْ
حتّى تظلَّ خطوطُ طولِها صائِبَهْ
وخطوطُ عَرضِها دونَ أيَّةِ شائِبَهْ.
الحرفُ شعلةُ أمنياتٍ غافيَهْ
والروحُ نشوةُ مُعطياتٍ صافيَهْ
إنّي أريدُها بالتعامُلِ وَافيَهْ
في مُنتهى الإحساسِ ما مِنْ جافيَهْ
هذي عناقيدٌ تُخَمِّرُ خابِيَهْ.
عندَ التفاعلِ لا تغرُّكَ نافِلَهْ
قد تجعلُ الإحساسَ يشعرُ نازِلَهْ
أو تتركُ الإهمالَ يأخذُ واصِلَهْ
إنّ المشاعرَ كالمداركِ عاقِلَهْ
ليستْ كما ذَكَروا بأنَّها جاهِلَهْ.
الشِّعرُ فلسفةٌ تُحاكي خاطِرَهْ
الشِّعرُ تَخْييلٌ يواكِبُ ناظِرَهْ
الشِّعرُ إيقاعاتِ وزنٍ سائرَهْ
في موجةِ الألحانِ تأتي عابِرَهْ
الشِّعرُ روحٌ في كيانِهِ ثائرَهْ.