لعبة ُ الحريّة .. ومصّاصو الدماءْ ..!!.؟ شعر / وديع القس
تكشّفتْ لعبةَ الحريّة ِ الكذُبَا
حريّة ً خطّها الحيتانُ ما رغبَا
والشّمسُ قدْ حرقتْ أعتامهَا علنَا ً
والسرُّ ينفضحُ ، والثّلجُ قدْ ذوبَا
يدمّرونَ حضارات ٍ بلا خجل ٍ
ويقتلونَ شعوبا ً دونما سببَا
ويسرقونَ كنوزَ الأرض ِ في غصب ٍ
ويطمسونَ تراثَ العلم ِ والأدبَا
يحمّلونَ رزايا الشّعب ِ للنّظم ِ
في لعبة ٍ بدماء ِ الطّفل ِ تُكتتبَا
ويخدعونَ بسيطَ الشّعب ِ والعدم ِ
ويغرقوها بحمل ِ الرّعب ِ والرّغبَا
والوعدُ في صدقِها أحلامُ زائفة ٍ
قدْ جاءها يحملُ الويلاتَ والسّغبَا*
حتى الأمانَ الّذي كانتْ ترافقهُ
حلّتْ عليه ِ عصابات ٍ لمنْ سلبَا.؟
وهيئةُ الأمم ِ ، خدّام ُ خاضعة ِ
لشلّة ٍ من ذئاب ِ الحقد ِ والنّهبَا
حتى الخليلُ الّذي من جلدة ِ الغنم ِ
أضحى يقدّمُ أموالا ً لمنْ غصبَا.؟
ويلعبونَ قمارَ الموت ِ ينتهكوا
كلَّ الحقوق ِ لأجل ِ المال ِ والكسبَا
ويحرقون َ بيوتا ً فوق َ ساكنها
ويسكرون َ على أشلائها طربَا
ويستغلّوا ضعافَ النّفس ِ من بشر ٍ
ليستروا وصمة َ الإجرام ِ والذَنبَا
تشدّقوا بوعود ٍ في منابرهمْ
إنَّ الشّعوب َ لها حريّة ُ الوجبَا
يا ظالمون َ بحقِّ الأنس ِ والحجر ِ
أينَ الضمائرُ والأخلاق ُ والنّسبَا .؟
ووعدكمْ قد هدّم َ الأوطان َ والخلقَا
والوعدُ قدْ أحرقَ الأطفال َ والشّيبَا
هذيْ الوعودُ كطعم ِ الصّيد ِ والشّبَكِ
وللعناكب ِ شربُ الدمِّ ما عذُبَا
هذا هو الوعدُ يا أبناء ِ عالمنَا
وعدُ الغريب ِ لشعب ِ الشّرق ِ ما صحبَا
وقيمةُ الشّعب ِ عند َ الغرب ِ لا تزن ُ
نباح َ كلب ٍ إذا ما جاع َ أو كرَبَا.!
وليعلمُ الشّرق ُ إنَّ الغربَ سالبهُ
وما الذرائعُ إلّا لعبة ً .. كذُبَا..!!.؟*
وديع القس ـ 29 . 03 . 2018
معاني الكلمات :
السّغب : الجوع والتعب ـ الذرائع : الحجج