مهدُ الجمالِ
شعر/ فؤاد زاديكى
مهدُ الجمالِ رؤى عينيكِ والحلمُ
للفجرِ يأخذُ أبعادًا ويَنْتَظِمُ
**
في كلِّ نبضةِ إشراقٍ منادمةٌ
إقرارُ حُسنٍ هُوَ الإبداعُ مُتَّسِمُ
**
عندَ البلوغِ بها تعلو مراتبُنا
عِشقًا يُنادمُ حسنًا, تُشحَذُ الهِمَمُ
**
أجّجتَ خفقةَ إحساسي لتشعرَهُ
روحًا تسامرُ ما فيهِ وتلتحمُ
**
طَرفٌ يُواكبُ صدقَ الحسِّ يطبعُه
وَشمًا يُخالجُ إحياءً و يرتسمُ
**
هذي الروايةُ في عذبٍ طرافتُها
سِرٌّ يواكبُ فيضَ العشقِ يحتدمُ
**
يحلو حوارٌ بها دومًا, يُهامِسُها
ملءَ اللطافةِ والأشواقُ تقتحِمُ
**
في داخلِ النّفسِ روحُ اللينِ منتعشٌ
طيبًا يداعبُ نبضَ الحسنِ, ينسجِمُ
**
شيءٌ يناقضُ شيئًا في تسارعِهِ
هذي التجاربُ إنجازٌ ولا سأَمُ
**
وجدانُ ذاتِهِ مصحوبٌ بمتعتِهِ
يحلو جمالُهُ للأنسامِ يبتسمُ
**
في حُرمةِ الحسنِ أفكارٌ مشوّشةٌ
ليستْ لتسأمُ حيثُ العُرفُ يُقتَسَمُ.
**
أنتِ الصفاءُ ندىً يحنو بقطرتِهِ
جودي بقطرِكِ, والأشعارُ تُخْتَتَمُ.