الموضوع: الحسنُ دربي
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 28-03-2006, 09:56 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,010
افتراضي الحسنُ دربي

الحسنُ دربي


الحسنُ لي دربٌ طويلٌ طيّبُ .. والقلبُ إذ يهوى تراه يطربُ

لولا حياةُ العشق عشتُ خاملا .. ما كنتُ أشعره وقلبي يكتبُ

أحيا السعادة كلّها في داخلي .. حين الجمالُ من احتراقي يقربُ

هن النساءُ علاجنا وعزاؤنا .. ودواؤنا وشقاؤنا والمطلبُ

بالأثى أحظى بالتمتّع والهنا .. وبغيرها فالدهر يشقى, يخربُ

إنّي أغنّي روحها وخصالها .. وأغرّد الألحانَ وهي المطربُ

هذي حياتي سيّدي من دونها .. وبها فهل أنأى بعيداً أذهبُ؟

أم أقتفي إثر الجمال متى أرى .. أنثى تحوم بجانبي وتكهربُ؟

عذراً عزيزي ما فؤادي قادرٌ .. إنّي رقيقٌ والمشاعرُ تلهبُ!

هذا نصيبي في الحياة وعلّتي .. أهوى الجمالَ أجيئه و أقلّبُ

حتى أحسّ بروحه في عالمي .. فأناله والوجدُ منه المُخصبُ

لا أستحي أو أخشى ممّا شائعٌ .. من تافه الأقوال أو ما يُغضبُ

دعني أعانقُ صمته وجلاله .. فالحسنُ يا مولاي عندي مركبُ

فيه أجوب الكونَ شعراً مذهلا .. والشّعرُ للعشّاق دينٌ, مذهبُ!

دعني لحبّي وانتشائي مغرماً .. لا أرتوي والشوقُ منّي يشربُ

إنّ النساء فضائلٌ ومكارمٌ .. و جمائلٌ فلمَ ترانا نهربُ؟

لستُ غبيّاً كي أدمّرَ ثورةً .. في داخلي والعشقُ قلبي يضربُ

وأقول: لا. هذا حرامٌ. إنّما .. هذا الغباءُ بعينه لا تغضبوا!

عفواً! أحسّني مخلصاً في فكرتي .. وعليها أبني حالتي وأرتّبُ

لولا وجودُ الحسن, أنثى لم نكنْ .. يوماً على ما فينا قد نتغلّبُ

فافهمْ رجاءً ما تقولُ رسالتي .. هذي ودعني في غرامي أدأبُ!

ألحسنُ وحيٌ رائعٌ ومعطّرٌ.. للناظمين الشّعر إذ هم شبّبوا

وأنا أراني شاعراً لا أكتفي .. مهما أتيتُ الوصفَ فهو الأرحبُ!
رد مع اقتباس