جعلتِ القبلةَ المشروعَ هيَّا ... إلى التّنفيذِ كي يختالَ حَيَّا
لأنّ القلبَ يدعو و الحنايا ... و خَفْقُ الرّوحِ إحساسًا تَهَيَّا
بهِ نحيا كعشّاقٍ أذلّوا ... صروفَ الدّهرِ تَذليلًا و طَيَّا
هِيَ المشروعُ في خَلْقِ انتعاشٍ ... بعمقِ النّفسِ تلقاهُ الوفيَّ
إذا ما أرسلَ الثّغرُ المُعاني ... مِنَ الشّوقِ ارتعاشًا شاعريَّا
أذيبي كلَّ أنفاسِ المعاني ... و غَنّي نشوةً عند المُحَيَّا
فأنتِ الوصلُ في مَلقى شفاهٍ ... و أنتِ القَفْلُ يستحلي جَلِيَّا
أطيلي الوصلَ في عمقٍ حبيبٍ ... أطيعي رغبةً تأتي القويَّ
فمنكم قبلةٌ و الرّيقُ كأسٌ ... رحيقُ العشقِ يستطري نديَّا
بِلا خوفٍ, بِلا عُذرٍ أفيضي ... شعورًا لا نعانيهِ خَفِيَّا
شعورٌ ممتعٌ, حلوٌ, جميلٌ ... كِلانا عاشقٌ صَفوًا نَقيَّا.