بعد المصالحة الوطنية التي تمّ الاتفاق عليها بين تنظيمي (فتح) و (حماس) فإنّ (حماس) و كما أثبتت الوقائع و الأحداث الدموية الكثيرة
التي جرت في قطاع غزة لا يمكن الوثوق بها فهي الذراع العسكرية لتنظيم (الإخوان المسلمين) المجرم و الإرهابي في مصر و هي تقوم بتنفيذ أجندته و لن تكون هذه المصالحة سوى بداية حفر خندق عميق في طريق منظمة (فتح) و أغلب الشعب الفلسطيني يعرف عدم مصداقية (حماس) هذا التنظيم الإرهابي الذي قتل من الفلسطينيين أكثر مما قتلته (إسرائيل) و ما يأتي من الزمن سيكون الكفيل بمعرفة خفايا لعبة (حماس) هذه و ما الغاية منها, فهل سحبت قطر يدها من (حماس) بعد الضغوط الخليجية الأخيرة عليها؟ أم أنّها لعبة جديدة؟ فمن غير الممكن الوثوق بحماس.
غدرُ (حماس)
شعر/ فؤاد زاديكى
أفيدونا هَلِ انهارتْ (حماسُ)
فلمْ يبقَ لمخزونٍ حَماسُ؟
أمِ (الإخوانُ) في (مصرَ) استقالوا؟
ففي الموضوعِ شَكٌّ و التباسُ
فما لانتْ و لا صارَ انتكاسُ
أرى بالأُفْقِ ما يُوحي بسرٍّ
خَفيٍّ, ضاغِطٌ منهُ انحباسُ
أظنُّ الأمرَ مَلعوبًا غبيًّا
سيُؤتى الكَشْفُ, يرتَدُّ انعكاسُ
فما بالهَيِّنِ انزاحتْ (حماسٌ)
جرى المحسوبُ دومًا و القياسُ
تُعاني أزمةً, صارَ انهيارٌ
فعمَّ اليأسُ و اهتزَّ الأساسُ
سيأتي الرّدَّ ما فيهِ اِلْتِماسُ
لها بالجهلِ و الفوضى تَمَاسُ
إذا ظلّتْ على ما في هواها
مِنَ الأوهامِ فالأَولى تُداسُ
تأنّوا و اصبروا يا آلَ (فتحٍ)
(حماسُ) الغدرِ مُرٌّ منها كأسُ.