يا خالِقَ الأكوانِ و الإنسانِ ... يا واهبَ الأنعامِ ما أشقانِي
لم أتَّعِظْ مِنْ كلِّ ما أعطيتَ ... مِنْ نعمةٍ, فالفكرُ قد أغوانِي
كم قد حمَلْتَ العبءَ عنّي حُبًّا ... إنّي عديمُ العقلِ و الوجدانِ
ما لي على غيرِ الذي تبغيهِ ... مِنْ رحمةٍ أقتاتُ بالأحزانِ؟
يا خالقَ الأكوانِ أنتَ المُعطي ... صبرًا جميلَ الرّوحِ للإنسانِ
هَبني نقاءَ الفكرِ, لا تُشقيني ... بالضَّعفِ, إنّ الضّعفَ قد أعيانِي
كم خاطئٍ قد أعلنَ العصيانَ ... ثمّ استعادَ الرّشدَ باستبيانِ