ما بين الكَنّةِ و الحَمَاة
شعر/ فؤاد زاديكى
ما بينِ الكَنّةِ و حَمَاةٍ ... قد نشبَتْ حربٌ شعواءُ
يحتارُ الزّوجُ بحيلتِهِ ... هَمٌّ و غيومٌ سوداءُ
الزّوجةُ تعزفُ مَوّالًا ... للزّوجِ هواهُ الإغراءُ
تَقتَصُّ بثأرٍ مِنْ زوجٍ ... بضغوطٍ فيها البلواءُ
و الأمُّ هِيَ الأخرى تنحو ... كالزّوجةِ و الزّوجُ شِواءُ
ما بينَ الأمِّ و زوجتِهِ ... بالنّفسِ رياحٌ هوجاءُ
إنْ غابَ عنِ البيتِ غداءٌ ... أو عادَ إلى البيتِ عشاءُ
فالرّاحةُ ليسَ لها أثرٌ ... و الفكرُ يُؤرِّقُهُ الدّاءُ
يحتارُ أَيُرضيَ زوجتَهُ ... أمْ أمًّا يُدرِكُهُ عَياءُ
في البيتِ تردّتْ أوضاعٌ ... و تفاقَمَ شرٌّ و بَلاءُ
الويلُ, الويلُ لِمَوقوعٍ ... في هذا الشِّركِ لَمُستاءُ
فالزّوجةٌ زوجٌ حمقاءٌ ... و الأمُّ حَمَاةٌ شَمطاءُ
إنْ كانَ زواجُكَ يشبَهُهُ ... لا شكَّ عِقابٌ و جزاءُ.
تَعميمُ الحالِ بِهِ خطاٌ ... ما كلُّ زواجٍ إعياءُ
لكنّ الأغلبَ تَلقاهُ ... في هذا النّحوِ, فحوّاءُ
إنْ شاءتْ تجعلُهُ ليلًا... و ظلامًا لا يبقى ضياءُ
أو تُشرِقُ شمسًا برضاها ... فَرِضاها سناءٌ و بهاءُ.