همسةٌ بالمهدِ قد صارتْ شهيدة ... ودّعتْ أحلامَها تبكي القصيدة
لم تكنْ بَعْدُ استعدّتْ كي تُوافي ... لحظةَ الإعلانِ عن اسمِ الوليدة
في محيطِ الضوءِ و الشّمسُ انحسارٌ ... عن مداها, أصبحتْ عنها بعيدة
همسةٌ شاءتْ تُناجي أمنياتٍ ... تعشقُ الأحلامَ في ذاتٍ سعيدة
أقفلوا أبوابَها و السِّرُّ باقٍ ... أدمُعٌ سالتْ كأنهارٍ مَديدة
ربّما أنفاسُها منها احتضارٌ ... في بقايا مِنْ أمانيها وحيدة
همسةٌ كانتْ تباريحَ اشتياقٍ ... و انصهاراتٍ لأفكارٍ عَديدَة
لا يزالُ الوردُ يبكيها فراقًا ... و انتظارُ الحقلِ أصداءٌ جديدة
همسةٌ ماتتْ على أعتابِ ثغرٍ ... ناهدٍ و العشقُ أحلامٌ وئيدة
همسةٌ ماتتْ بلا بَوحٍ تعاني... صارعتْ و الرّوحُ آمالٌ وَدودَة.