لا تُبالي بالعواقِبْ
شعر/ فؤاد زاديكى
لا تُبالي بالعواقِبْ ... إنْ رأيتَ الأمرَ صائبْ
خبرةُ الإنسانِ تأتي ... مِنْ معاناةٍ تُواكِبْ
حالةً ليستْ بمنأىً ... عنْ مَطبّاتٍ مصائبْ
خُذْ مِنَ الأحداثِ درسًا ... و ليكنْ للدّرسِ واجِبْ
كي تعي أحوالَ دهرٍ ... مُدرِكًا أينَ الشوائبْ
في طموحٍ و التزامٍ ... مُستَعِدًّا كالمُحارِبْ
دونَ أنْ تخشى عراكًا ... أو نزالاتِ المصاعِبْ
غيرُ هذا يا عزيزي ... ليسَ مِنْ حلٍّ مُناسِبْ.
حَكِّمِ العقلَ اتّزانًا ... إنّهُ المُجبي المناقِبْ
و انظُرِ النّاسَ اختبارًا ... مثلما يسعى المراقِبْ
تُدرِكِ الأخطاءَ, تنأى ... عنها في بُعدٍ, تُواظِبْ
مستوى نَهجٍ سليمٍ ... عندها تُطوى المتاعِبْ.