غَرقٌ بالعيون
شعر/ فؤاد زاديكى
غَرَقي بعينيكِ ارتعاشُ صبابتي ... و تناغُمٌ وَتَرًا بروحِ ربابتي
جعلَ الإلهُ لحسنِ وجهكِ صورةً ... ألَقًا يُحَدِّثُ عن نوازع نَوبةِ
فتريّثي زمنًا لأنّكِ فتنةٌ ... جمعتْ أحاسيسَ الأنوثةِ, ربّتي.
غرَقي يكونُ ببحرِ عينِكِ متعةً ... و لها تتوقُ مشاعري بعذوبةِ
أثَرُ المحاسِنِ طابِعٌ بكمالِهِ ... و دلالُ روحِكِ في معالم غُربتي
فأنا المتيّمُ بالجمالِ و روحِهِ ... و أنا المُحَلِّقُ في فضاءِ محبَّتي
بمقامِ حرفيَ قد أقامَ أصالةً ... طَرَفُ الأنوثةِ كي يُلامِسَ كُربَتي.
كَذِبَ الحسودُ فلا موانِعُ قاربتْ ... أملي و عشقُكِ بالحقيقةِ رغبتي.
غَرَقي يُجَدِّدُ بالحياةِ تشبّثي ... بصفاءِ وجهِكِ دونَ أيّةِ رَهبَةِ
آثرتُ أغرقُ في خصالِكَ جملةً ... و أظلُّ أعشقُ, لستُ أُعلنُ تَوبتي.