الحنين
شعر/ فؤاد زاديكى
حنينٌ في حنايايَ غريبْ ... إلى ماضٍ بقاياهُ تغيبْ
كتمتُ الشّوقَ كي أخفي شعوري ... و في ذهني مِنَ الذكرى حبيبْ
فقد لاحتْ علاماتُ احتضارٍ .. تعالت داخلي مثل اللهيبْ
شعرتُ الحاجةَ الكبرى إليها ... تلاقي ذلكَ الماضي الرّطيبْ
و مرّتْ لحظةٌ مِنْ كلِّ هذا ... فزادتْ لهفتي ما مِنْ مُجيبْ
غروبُ الأمسِ ماضٍ لا شروقٌ ... لهُ لا يومَ يبدو بالقريبْ
كطفلٍ مُغرَمٍ باللعبِ عشتُ ... سويعاتٍ بإيقاعٍ رتيبْ
أمامي فرصةُ التّعويضِ لكنْ ... أراها لم تعدْ تحنو بطيبْ
فهذا البحرُ أدماني شعورًا ...كأنْ أصواتُ بومٍ في نعيبْ
حنينٌ عابقٌ ناجيتُ نفسي ... أداري غمّةً ليستْ تذوبْ
لقد غاصتْ على نحوٍ كبيرٍ ... عميقًا في متاهاتِ الغروبْ.