أَهَلْ فِعْلًا عَرَفنا اللهَ قُلْ لي
و نحنُ اليومَ في أدغالِ جَهْلِ؟
يقولُ اللهُ (لا تَقْتُلْ) و نحنُ
على الإمعانِ في خَتْلٍ و قَتْلِ
يقولُ اللهُ (لا تَكذِبْ) و مِنّا
فنونُ الكِذْبِ تسترخي بِظِلِّ
يقولُ اللهُ يا أنتمْ (أحِبُّوا)
و نحنُ الحقدُ في الأحشاءِ يَغْلِي
يقولُ اللهُ (سامِحْ لا تُعادي)
و نحنُ الكُلُّ بالفِعْلِ المُقِلِّ
يقولُ اللهُ (لا تَزنِ) و نزني
بأفكارٍ و أفعالٍ و عَقْلِ
يقولُ اللهُ (لا تعبُدْ سِوايَ)
عَبَدْنا المالَ في شَكْلٍ و شَكْلِ
يقولُ اللهُ (أُعطوا لو سُئِلْتُمْ)
و نحنُ قِمّةٌ تعلو بِبُخْلِ
فلا نُعطي لأنّ القلبَ خالٍ
مِنَ الإحسانِ. لم يشعُرْ بِنُبْلِ
يقولُ اللهُ (لا تَظْلِمْ بتاتًا)
و فِعلُ الظّلمِ فينا بَعْضُ أصلِ.
فَهَلْ حَقًّا عَرَفْنا اللهَ يومًا
و نحنُ في هوى هذا التّجلِّي؟
يقيني أنّنا بالبُعْدِ جِدًّا
عَنِ اللهِ, الذي أوصى بِكُلِّ.