بالعباسيّة – القاهرة أول أمس
وَجَبَتْ مَذَمَّةُ جاهلٍ مُتَخَلِّفِ
فلقدْ تيَبَّسَتِ الحياةُ بمؤسِفِ
و لقد تبلّدتِ العقولُ بحقدِها
و لقد تكالبتِ النفوسُ بِمُجْحِفِ.
عَجَبي مِنَ الرّاضي بلؤمِ فظاعةٍ
خرجتْ بمُنْعَطَفٍ لكلِّ مُغَلَّفِ
بَقيَ الجمودُ على بلادةِ حالِهِ
و رؤى القريحةِ أجدبَتْ بتقحُّفِ
فإذا الحقودُ تفجّرتْ بقنابلٍ
و إذا العقولُ تفاعَلَتْ بتَطَرُّفِ.
لكمُ التّحيةُ و الشّهادةُ أنّكمْ
رُسُلُ المحبَّةِ في سلوكِ تَقَشُّفِ.
تركتْ دماؤكمُ الزّكيّةُ إرثَها
و تَهَلّلَتْ فَرَحًا بأنبلِ مَوقِفِ.
قَتَلوا الحياةَ لأنّهم أعداؤها
رِمَمُ البلادةِ. قلتُها بِتَعَفُّفِ.