الحُسنُ الفريد
شعر/ فؤاد زاديكه
أُحِبُّكِ, أُحِبُّكِ و ليسَ لي مجالُ ... مِنَ الهروبِ إنّهُ مُقَدَّرٌ مُحالُ
فنادِمي مشاعري و صادقي هواها ... تذوبُ روحُ نشوتي و يُعْشَقُ الوِصالُ
تأهّبي بِرِقّةٍ يضوعُ منكِ عِطرُ ... و أطلِقي تَمَرُّدًا مَفادُهُ الجلالُ
فمنكِ كلُّ فتنةٍ تجودُ بالجميلِ ... و منكِ كلُّ خِصْلَةٍ أفاضَها الجمالُ.
أُحِبُّكِ لأنّكِ نشيديَ الحبيبُ ... و قُطبُكِ مُزَيَّنٌ يرومُهُ المنالُ
وقفتُ ذاتَ مرّةٍ و في يدي فؤادي ... و قلتُ كيفَ أتّقي و حُسنُكِ المآلُ؟
براءةٌ بهيّةٌ حبيبةٌ لروحي ... بِمِشيَةٍ مَوزونَةٍ كأنّها الغزالُ
عجِزتُ عنْ منالِها و ليسَ لي سبيلٌ ... إلى الوصولِ فائزًا و غرّني النِّزالُ
عَرَفتُ أنّ حُسنَها الفريدَ لا يُطالُ ... لقد أطَلَّ مالِكًا, فَخَرَّتِ الرِّجالُ.
كَراهِبٍ قصدتُها أرومُ نَيلَ قُربٍ ... فلم أجِدْ وسيلتي و ضاقَ بي المجالُ
فقلتُ إنّي تارِكٌ لأجلِكِ صلاتي ... نظمتُ عِقدَ أحرُفي فشدّني المقالُ
لِنَظمِ ما تَرَينَهُ شعوريَ المُحِبَّ ... لرُبَّما مُؤثِّرٌ و آسِرٌ خيالُ.